تحصد أسلاك أبراج الضغط العالي أرواح العشرات من الأبرياء الصغار والكبار من قاطني المنازل الواقعة، بالقرب منها دون تدخل من المسئولين.

 وترتفع أعداد الضحايا، وكان آخرهم محمد إبراهيم 33 سنة عامل مواد بناء، خرج من منزله للبحث عن رزقة وعندما وجد فرصة للعمل بأحد المنازل في مشاركة عمال في بناء طابق، لم يعلم أنه سيدفع ثمن ذلك حياته .

كانت البداية بلاغ تلقاه اللواء إبراهيم الديب مدير المباحث الجنائية بالجيزة، من الأهالي يفيد بوفاة عامل أثناء قيامه بالاشتراك في بناء طابق علوي لمنزل يقع أسفل أبراج الضغط العالي.

 وبالانتقال تبين لرجال المباحث الجنائية لمركز شرطة أوسيم، بالجيزة، أن الشاب توفي إثر صعقه بالكهرباء فتم رفع آثار الحادث والتحفظ على مواد البناء وصاحب المنزل الذي توجهت له قضية بناء بدون ترخيص، والتعدي على أملاك الدولة دون النظر للب المشكلة ذاتها، وهي أن وجود مئات المنازل أسفل أبراج الضغط العالي.

ويخشى الأهالي من تكرار هذه الحوادث مع دخول فصل الشتاء، حيث تتساقط الأمطار وتصبح الأسلاك معرضة للمياه التي تؤدي إلى حدوث شظايا، قد تحرق منازل، كما حدث من قبل وقتل أطفال وأسرة بالكامل كالتي وقعت في الشتاء الماضي وهي واقعة الطفلة ريتاج .

الطفلة ريتاج:

ريتاج إبراهيم 5 سنوات وأشقائها رامي 3 سنوات، وشهاب 6 سنوات، عندما كانت تلعب هي وأشقائها أمام المنزل في مياه الأمطار صعقت من هذه الأبراج الكهربائية، التي أودت بحياتها بالحال، هي وأشقائها ووالدتهم.

 

مصرع الطفل رماح:

ومن ضمن الضحايا أيضا محمد رماح 7 سنوات، لقي مصرعه فور ملامسته عصا حديدية كان يلعب بها أعلى سطح منزله الأبراج فتوفي في الحال.

 

مصرع عامل مطافئ واحتراق منزل:

لقي عامل مطافئ مصرعه عندما كان يحاول إنقاذ شاب توفي إثر قيامه بأعمال بناء أيضا بالقرب من هذه الأبراج، بسبب صعق كهربائي ترتب عليه اندلاع الحريق في المنزل بأكمله.. كل هذا تم وسط صمت غامض من قبل المسئولين.