الإثنين 27 مايو 2024

"هآرتس" تدعو إلى إعطاء الأولوية القصوى لتحرير المختطفين الإسرائيليين لدى حماس

بنيامين نتنياهو

عرب وعالم24-10-2023 | 11:44

دار الهلال

دعت صحيفة "هآرتس الإسرائيلية (اليسارية) في افتتاحيتها إلى إطلاق سراح بقية المختطفين لدى حماس، ووجهت نقدها الشديد لحكومة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يتلكأ في هذا الملف ولا يعطيه الأولوية اللازمة. 

لفتت الصحيفة إلى وجود مخاوف من أن منح الأولوية في صفقات إطلاق سراح المختطفين لدى حماس لأصحاب الجنسية المزدوجة، لاسيما الذين يحملون الجنسية الأمريكية، من شأنه أن يؤدي إلى إهمال إطلاق سراح أصحاب الجنسية الإسرائيلية فقط؛ فقد لوحظ أنهم يحتلون مرتبة ثانية في سلم الأولويات الوطنية الحكومية، في حين تأتي الحرب الهادفة لتدمير حماس على رأس سلم الأولويات. 

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو انتظر تسعة أيام منذ نشوب الحرب حتى يلتقي مع ممثلي عائلات المختطفين والمفقودين. وعلى خلاف جو بايدن، الرئيس الأمريكي الذي خصص جزءًا مهمًا من خطابه للمختطفين، فإن نتنياهو يتعرض بشكل قليل نسبيًا لمشكلة المخطوفين في خطاباته، ووصف إعادتهم كهدف من ضمن أهداف الحرب لكنه لم يعطه الأولوية القصوى من بين أهداف أخرى. 

أكدت الصحيفة كذلك أن مطالب الأمريكيين بتأجيل العملية البرية في غزة لإعطاء فرصة لجهود إطلاق سراح المخطوفين، تثير المخاوف من أن شن مثل هذه العملية البرية من شأنه تصعيب إجراء المفاوضات لتحرير المخطوفين، وتنطوي على احتمالية التخلي عنهم. 

أشارت الصحيفة كذلك إلى لقاء تلفزيوني أجراه دافيد ميدان، رجل الموساد السابق الذي أجرى مفاوضات تحرير جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي الذي كان أسيرًا لدى حماس، والتي قال يها إن نافذة الوقت المفتوحة حاليًا لإطلاق سراح المخطوفين ضيقة جدًا ويجب إنهاء هذا الملف خلال أسبوع، ما يعني أننا في سباق مع الزمن. 

شددت "هآرتس" على أن الدولة ليس لها الصلاحية للتخلي عن حياة مواطنيها، ومن المحظور أن هذا الأمر الأخلاقي السامي يتحول إلى إشكالية سياسية يتم التعامل معها وفقًا للانتماء لمعسكر السياسي معين أو آخر.

اختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أن رئيس الدولة ورئيس الحكومة والجيش الإسرائيلي لا يمكنهم التوجه إلى عائلات المخطوفين ولبقية مواطني الدولة والقول لهم إن هناك هدفًا أهم من إعادة المخطوفين إلى وطنهم.