«مياه الشرب» المتهم الرئيسي في انتشار حمى الضنك.. والبرلمان يراقب أداء «طوارئ الصحة»

كتبت- خلود الشعار

«الأطباء»: علاج الضنك متوفر في الأسواق

رئيس «صحة البرلمان» يطالب بعرض أسباب انتشار الحمى

النائب مكرم رضوان: يجب دراسة المرض وتشخيص حالة المصابين

تواصل وزارة الصحة، متابعتها المستمرة لـ"حمى الضنك"، المنتشرة في عدد من المحافظات خلال الأيام الماضية، وتفرض الوزارة حالة الطوارئ بالمستشفيات التي تتلقى المصابين سواء في البحر الأحمر ومدينة الغردقة والقصير وبعض المراكز في محافظة قنا.

ورفعت الوزارة أعداد فريق الطب الوقائي إلى 111 فردًا من أطباء ومراقبين صحيين، وحميات، وصحة بيئة، وكميائيين، ومهندسين زراعيين وملاحظي صحة، وشكلت الوزارة أيضًا فريقًا لسحب عينات من مياه الشرب والصرف الصحي وتحليلها، كما تم إغلاق أحد خطوط المياه والتي جاءت نتائجها غير مطابقة حفاظا على صحة المواطنين.

وشنت هيئة الرقابة الإدارية بالبحر الأحمر، برئاسة العميد أحمد إلهامي رئيس مكتب الهيئة بالبحر الأحمر، واللواء حسام الشهاوي مساعد رئيس هيئة الرقابة الإدارية، واللواء حسن خليل رئيس قطاع جنوب الصعيد بالرقابة الإدارية، حملة على مستشفى الغردقة العام للوقوف على موقف حمى الضنك على الطبيعة، والإجراءات التي تم اتخاذها من قبل وزارة الصحة بالمستشفى.

ورصدت الحملة آراء المواطنين والمرضى حول الخدمات الطبية المقدمة لهم داخل المستشفى، كذلك فحصت كشوف المترددين على المستشفى من المرضى وكذلك الذين تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفى.

كما تم التشديد على ضرورة مكافحة البعوض واليرقات داخل وخارج المنازل عن طريق الرش بالمبيدات، وتنظيم حملات توعوية عن طريق الرائدات الريفيات، وبالمدارس، وبالمساجد، بالإضافة إلى الفرق الوقائية التي تمر على المنازل لرفع الوعي الصحي للمواطنين.

توفير العلاج

الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء، قال إن حمى الضنك ليست مرضًا خطيرًا يستدعي قلق المواطنين، مشيرًا إلى أنها حمى لا تسبب الوفاة وبالتالي لم تعد خطيرة للغاية.

وأضاف لـ"الهلال اليوم"، أن سبب انتشار حمى الضنك يرجع إلى انتشار المستنقعات وتجمع المياه والبعوض، لافتًا إلى أنها توجد في محافظات البحر الأحمر وأسوان وغيرها بسبب وجود المياه وخزاناتها، ما يـعد سببًا في تجمع البعوض، حيث يكمن حل مكافحة المرض في تجنب انتشار البعوض من خلال استخدام الخزانات المغلقة على سبيل المثال.

وأشار إلى أنه يجب الحرص على عدم التعرض للدغ من قبل البعوض، حيث إن علاج حمى الضنك متوفر في الأسواق، موضحًا أن الأمر الصعب هو السيطرة أو منع انتشار البعوض ونقله للمرض، حيث إن وزارة الصحة تتخذ الإجراءات اللازمة لمكافحة المرض ولكن يجب تعاون المواطنين من خلال الحرص على عدم التعرض للدغ لعدم انتشار المرض أكثر خلال الفترة المقبلة.

لجنة معاونة

النائب محمد العماري، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، قال إنه يجب معرفة الأسباب الحقيقية لانتشار حمى الضنك، خاصة في محافظة البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن اللجنة ناقشت فكرة تشكيل لجنة لمعاونة وزارة الصحة في الإجراءات التي اتخاذتها لمكافحة هذا المرض.

وأضاف العماري، لـ"الهلال اليوم"، أن مدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر تشهد انتشارًا كبيرًا للمرض خلال الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أنه يجب التحرك للحفاظ على صحة المواطنين وعدم تفشي المرض أكثر من ذلك، وهذا الأمر يتم من خلال التعرف على السبب الحقيقي لانتشاره في أماكن أو محافظات معينة.

وتابع: "حمى الضنك ظهرت بسبب البعوضة التي تنتشر في المياه العذبة في بعض المناطق بمحافظة البحر الأحمر، موضحًا أنه يجب توفير السبل الآمنة ليستطيع المواطنون العيش في سلامة وأمان بعيدًا عن الأمراض سواء حمى الضنك أو غيرها".

سرعة الانتشار

النائب مكرم رضوان، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، قال إنه يتم التنسيق بين وزارة الصحة واللجنة لمناقشة أزمة حمى الضنك في محافظة البحر الأحمر، لافتًا إلى أن خطر هذا المرض يكمن في سهولة انتشاره وسرعته.

وأكد رضوان لـ"الهلال اليوم"، أنه تـتم المتابعة المستمرة لتـبـعيات هذا المرض من قبل وزارة الصحة وأعضاء اللجنة، مشيرًا إلى أنه يجب توفير الرعاية الطبية اللازمة للمرضى والعلاج اللازم، فضلًا عن ضرورة استعداد المستشفيات في محافظة البحر الأحمر للتعامل مع المرضى.

وأضاف أنه يجب دراسة المصابين بهذا المرض من قبل الفريق الطبي المُشكل من قبل وزارة الصحة، مع ضرورة التأكد من تشخيص الحالة عما إذا كان مصابًا بحمى الضنك أم لا.