مع دخول اليوم 18 للعدوان على غزة أصبحت كلمة كارثية لاتكفي لوصف الموقف، لقد تجاوزت الأزمات الغاز والوقود والكهرباء، وأصبح القطاع يعاني من أزمة في الأكفان وأكياس الموتى بفعل الغارات المكثفة على القطاع، لقد تجاوز عدد ضحايا الصراع 5ألاف قتيل، لقد أصبح الموت فرداً نعمة، فلقد أبيدت أسر وأحياء بأكملها.
العدوان على غزة
على مدار الساعات الماضية عاشت غزة ساعات عصيبة، إذ يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تكثيف غاراته على القطاع مخلفاً مئات القتلى وألاف الجرحى، حيث كانت الساعات الأخيرة شاهداً على 47 مجزرة راح ضحيتها 704 شهيد وهو أكبر من عدد من المجازر منذ بدء العدوان، ليرتفع بذلك حصيلة الضحايا 5791 شهيد بينهم 2360 طفل و1292سيدة ، بالإضافة إلى 16.297 مواطناً يعانون من إصابات مختلفة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، الإنهيار التام للمستشفيات، وأفاد البيان بخروج 12 مستشفى و32 مركزاً صحياً عن الخدمة، ونخشى توقف المزيد بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.
وأضح البيان، أن بقاء أبواب المستشفيات مفتوحة لايعني أنها تقدم خدمة؛ لفيضان الجرحى المتدفق عليها،مشيرًا، إلى أن مائات الحالات تتأخر في الوصول إلى غرف العمليات إلى عدة أيام بسبب الضغط الهائل للإصابات الخطيرة والمعلقة.
من جهتها، قالت الأونروا، أنه إذا لم يتم توفير الوقود لقطاع غزة فإن توصيل المساعدات ومياه الشرب وتشغيل المستشفيات سيتوقف غدًا.
وقد شهدت الساعات الأخيرة مقتل 6 من موظفي الأونروا في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي، ليرتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للقتلى في صفوف الأونروا منذ بدء العدوان على غزة إلى 35 قتيلاً.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن منظمة الصحة، أن الإمدادات الطبية لم تصل إلى مستشفيات شمال القطاع بسبب نقص الضمانات الأمنية، إضافة إلى تسجيل 168 هجوماً على منشآت صحية بالأراضي الفلسطينية.
وسط ذلك كله، قررت محكمة العدل الدولية، عقد جلسات علنية بشأن طلب إبداء رأي استشاري فيما يتعلق بالآثار القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل وممارساتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وقالت المحكمة، في بيان، على موقعها الرسمي، اليوم الثلاثاء، إن جلسات الاستماع ستُفتتح يوم الإثنين 19 فبراير 2024 في قصر السلام في لاهاي.
من الناحية الأخرى، وصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم، إلى تل أبيب في زيارة محفوفة بالمخاطر؛ لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بينما تحاول باريس تحديد الدور الذي يمكن أن تلعبه الدبلوماسية الفرنسية في الصراع، والموازنة بين الجبهة الإسرائيلية والجبهة الشرق أوسطية.
ودعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إلى إعادة إطلاق عملية سياسية حاسمة مع الفلسطينيين.