عانى حوالي 3.8 مليون شخص في بريطانيا من بينهم مليون طفل من العوز في العام الماضي، وفقا لما ذكرته مؤسسة جوزيف راونتري .

وقالت المؤسسة، وهي واحدة من أشهر المؤسسات الخيرية في بريطانيا، في تقرير لها، إن العدد يعادل ضعفين ونصف تقريبا عدد الأشخاص المعوزين في عام 2017، وما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد الأطفال.

وخلص التقرير إلى " الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات لمعالجة الفقر المدقع في بريطانيا".

وقال التقرير "لقد كانت هناك زيادة مخزية في مستوى العوز في بريطانيا، مع تزايد عدد الأشخاص الذين يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم المادية الأساسية للبقاء دافئين وجافين ونظيفين ومطعمين".

وأضاف "هذا له آثار عميقة وكبيرة على الصحة، والصحة العقلية، وآفاق الناس، كما أنه يفرض ضغطا على الخدمات المنهكة بالفعل".

وأشار التقرير إلى أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الأشخاص الذين يعانون من العوز يستفيدون من الضمان الاجتماعي، وهو دليل آخر على عدم كفاية المزايا.

وأضاف أن الدعم المخصص من الحكومة البريطانية، أولا خلال جائحة كوفيد-19، والآن للمساعدة في تكاليف المعيشة، لم يوقف الارتفاع في مستوى العوز.

وأوصي التقرير بإجراء اصلاحات أوسع لنظام الضمان الاجتماعي في بريطانيا، وضمان توفير المساعدة المالية الطارئة لمعالجة الديون الهائلة والفوائد وقضايا الإسكان التي تجعل الناس معدمين.