الجمعة 17 مايو 2024

العلماء يعثرون على قارة أرجولاند المفقودة منذ 155 مليون سنة

أرجولاند

الهلال لايت 25-10-2023 | 11:39

إيمان علي

أعلن مجموعة من العلماء أنهم عثروا على دليل يشير إلى مكتم وجود قارة مفقودة انفصلت بعيدًا عن الكتلة الأرضية لأستراليا قبل 155 مليون سنة.

ومنذ سنوات طويلة، يعتقد علماء الجيولوجيا أن قارة أرجولاند يجب أن تكون موجودة بسبب فراغ هائل في غرب أستراليا، لكن حتى الآن كانت الأدلة ظرفية فقط.

وأعاد فريق من جامعة أوتريخت في هولندا، بناء تاريخ أرجولاند، وتوصل إلى أن قطعة الأرض البالغ طولها 3100 ميل أصبح مكانها في جنوب آسيا، وتقع الآن على عمق أكثر من 18 ألف قدم تحت سطح المحيط الهندي، بحسب صحيفة "ديلي ميل".

وتشير الأدلة الجيولوجية المغناطيسية والهيكلية على طول قاع البحر المحلي إلى أن الجزء العملاق انفصل من خلال تحرك الصفائح التكتونية التي تشكل القشرة الأرضية قبل أن يتجه شمالًا وغربًا نحو جنوب شرق آسيا.

وقال إلديرت أدفوكات، من قسم علوم الأرض في جامعة أوتريخت: "الوضع في جنوب شرق آسيا يختلف تمامًا عن أماكن مثل أفريقيا وأمريكا الجنوبية، حيث انقسمت القارة بدقة إلى قطعتين. انقسمت أرجولاند إلى العديد من القطع المختلفة. وهذا أعاق رؤيتنا لرحلة القارة".

واستخدم الباحثون إعادة بناء الكمبيوتر بناءً على الأدلة الجيولوجية الموجودة لرسم صورة لكيفية تحطم أرجولاند إلى أجزاء متعددة، واستقرت حول إندونيسيا وميانمار الحديثة.

وبدلاً من كتلة أرضية واحدة، وجدوا العديد من القطع الصغيرة التي جمعت نفسها معًا على مدى ملايين السنين، ومن خلال حل هذا اللغز، ملأ الجيولوجيون فجوة معرفية كبيرة، مضيفين سياقًا جديدًا لمجموعة الأدلة حول كيفية تشكل الجبال والجزر والجيولوجيا تحت سطح البحر.

ومن خلال مراجعة بنية "الوحدات التكتونية الضخمة" المعروفة في جنوب شرق آسيا وشمال غرب أستراليا، قام الفريق بتجميع بقايا متناثرة مما كان يشكل أرجولاند في السابق واقترح كيفية انجرافها بعيدًا عن موقعها الأصلي.

واكتشف أنه على مدى ملايين السنين، هاجرت هذه البقايا عبر المحيط الهندي واستقرت في المناطق التي تغطيها الغابات الآن في ميانمار في البر الرئيسي لآسيا، والعديد من الجزر في الأرخبيل الإندونيسي.

لكن الباحثين أشاروا إلى بعض القيود حول افتراضهم، إذ تعتمد العديد من الأعمار الجيولوجية المقدرة لأجزاء الصفائح التكتونية على بيانات قديمة، لذلك يقولون إن القياسات الحديثة قد تكون أكثر دقة.

 وأضاف الباحثون: "إن الغطاء النباتي الكثيف والبحار في المنطقة التي أعيد بناؤها عقدت علاقاتنا، وقد لا تكون صحيحة دائمًا".