حوار: عمرو محيي الدين - تصوير: أحمد موسي
الفنان الشاب نور محمود يسير بخطى ثابتة فى مجال الفن، تألق بشكل كبير فى فيلم " الخلية" الذي يعرض حالياً بدور العرض، وكذلك يجسد دورا مختلفا تماما عن شخصية ضابط الشرطة التى عرف بها، من خلال العمل الدرامي " بين عالمين" المعروض حاليا على شاشة سي بي سي، كما استطاع بمشهدين فى مسلسل " الجماعة 2" أن يترك بصمة فنية متفردة، ويلفت أنظار النقاد إليه فيما أتقن دوره فى مسلسل " 30 يوم" رغم الصعوبات التى واجهته فى مشهد قتله.. تحدث نور عن كواليس عمل " الخلية" وحلمه بالوقوف أمام المخرج طارق العريان الذي تحقق، وتجربته فى " بين عالمين وتفاصيل أخري يكشف عنها الحوار
بين عالمين
يقول نور محمود: لم أحزن لخروج " بين عالمين" من الموسم الرمضاني السابق، فعرضه هذه الأيام يمنح له فرصة أكبر للمشاهدة، وأذكر أن الفنان طارق لطفي كان يثني على أدائي خلال التصوير.
ويضيف: أشعر أننى كفنان فى البداية أحتاج إلى أن يشاهدنى الجمهور بشكل مكثف، وأحيانا كثيرة تظلم الأعمال فى موسم رمضان، ولكن أعتقد أن " بين عالمين" سيغير الفكرة السائدة لدى الكثير بأن الدراما مرتبطة بموسم رمضان فقط، فالمشاهد سيرى كبار النجوم خارج السباق الرمضاني مثل طارق لطفى وهشام سليم لعمل من إخراج المبدع أحمد مدحت، وهى حدوتة انسانية جدا جدا أعجبتنى، كما أنه أخرجنى من عباءة ضابط الشرطة.
الخلية
وعن فيلم "الخلية" الذى تربع على عرش الإيرادات بالمركز الأول منذ عرضه فى عيد الأضحى قال أعتقد أن هذا الفيلم كتب فى تاريخ الفنان أحمد عز، ويكفينى سعادة أن أعمل مع مخرج مثل طارق العريان، وأجسد فيه دور ضابط مباحث وهو الذراع اليمني لمحمد ممدوح " تايسون"، والجمهور وجد فى العمل السينمائى صورة مختلفة بمشاهد أكشن ومطاردات مصممة بإتقان.
ويضيف نور: كان حلما من أحلامي أن أعمل مع مخرج مثل طارق العريان منذ فيلم الامبراطور الذي أخرجه للفنان الراحل أحمد زكي، هذا الفنان الكبير الذى أعتبره مثلا أعلى ويكفينى مشهدا واحد حتى لو كان " صامتا" أمام كاميرا طارق العريان، ويشرفنى أنه قال عنى " نور ممثل كويس وتعبيرات وجهه ليست مفتعلة»
ويتابع: أذكر أن مشاهد الخلية كانت متعبة جدا فى التحضيرات لها فقد صورنا فى مناطق عديدة منها وسط البلد وأكاديمية الشرطة والحطابة بالسيدة عائشة، ولم أكن أتوقع هذاالقدرمن التعاون من أهل الحطابة مع فريق عمل فيلم " الخلية" فكانوا أناسا متعاونين لأقصى حد، وتشعر وكأنهم يعملون معنا فى الإنتاج وأذكر أنه كانت هناك مشاجرة أثناء التصوير، وسرعان ما فضوها حتى نستطيع استكمال العمل، فكانوا يفسحون لنا الطريق ويأمرون السيارات فى الشوارع بالانتظار فى أماكن بعيدة عن التصوير، فأشكر أهل الحطابة على هذه المواقف، لأنهم قدروا أننا جئنا لنعمل «وقد ايه طالع عنينا" حتى نخرج للمشاهد بفيلم يحوز إعجابه.
30 يوم
ويتابع نور: من أصعب المشاهد التى قدمتها فى مسلسل " 30 يوم"، كان مشهد الموت الذى تم قتلي فيه، فلم يكن المشهد مكتوبا فى البداية بالشكل الذى خرج به، فكان من المفترض أن يقتلني باسل الخياط بحقنة هواء، إلا أن المخرج حسام علي فاجأنى بعدها أن مشهد قتلي سيتم عن طريق الخنق بكيس، ولا أخفيك أننى مصاب بفوبيا من الأماكن المغلقة، وفكرة أن يتم وضع كيس على وجهي لخنقى به صعبة جدا بالنسبة لي، ولكنى قررت أن أخوض المغامرة، و" اتبهدلت" فى هذا المشهد، فكان يتطلب منى أن أصرخ كثيرا وأبكي وكل هذا يستغرق جهدا ويستنفد أنفاسي، حيث إن المشهد يبدأ بصراخ وبكاء طويل ثم ينتهى بخنقي، وبعد انتهائه التف فريق العمل حولي للاطمئنان علي، والكثير من الجمهور أثنى على أدائي ورأوا أنه من المشاهد التى رفعت من شأن دوري فى المسلسل والحمدلله.
ويضيف نور: باسل الخياط من الفنانين الذين تحب أن ترصد أداءه وتتابعه وتركز معه لتتعلم منه، وكذلك الفنان آسر ياسين فكلاهما يبهرانك فى الأداء من فرط تركيزهما ومذاكرتهما لدوريهما، ويجعلانك كفنان حريصا على أن تكون على قدر المسئولية، أما المخرج حسام علي فهو رجل رائع، يجعلك سعيدا حين الدخول إلى موقع التصوير، ويترك لك حرية الرأي والمساحة فى الإدلاء بوجهة نظرك، فأذكر أننى كانت لدي ملحوظة خاصة بأحد المشاهد فى " مسلسل 30 يوم"، حيث طلب منى المخرج أن أظهر فى المشهد وأنا أهاجم صديقى " آسر ياسين" وأنتقده بشدة، وشعرت أنه غير منطقي أن أنتقد وأهاجم "آسر ياسين" بهذه الطريقة، خاصة وأنه تربطنا ببعضنا علاقة صداقة قوية، فأبديت وجهة نظري للمخرج حسام علي الذى تفهم وجهة نظري، ورد علي قائلا : افعل ما تراه أفضل للمشهد.
وعن ردود الأفعال يقول نور: فرحت برد فعل إحدى الفتيات فى الشارع وهي تشاور علي وتقول " أنكل اللى اتخنق بالكيس أهو" .. أما أهلي وأسرتي فكانوا مستائين من مشهد قتلي جدا، ولكن استياءهم جعلنى أشعر بصدق المشهد الذى أديته.
الجماعة 2
وعن تجربته فى مسلسل «الجماعة 2» يقول نور: رغم أننى لم أظهر سوى فى مشهدين فقط أثناء التحقيق مع إحدى قيادات جماعة الإخوان المسلمين إلا أن هذين المشهدين أظهرا الكثير من الحقائق عن جماعة الاخوان المسلمين وعن غدرهم وتخليهم عن بعضهم البعض وقت الشدة، وهذا العمل أبدع فيه الرائع وحيد حامد بكتابة توثيقية تاريخية لعصر قيادات جماعة الإخوان، وبصورة تفصيلية واقعية جدا أخرجها شريف البنداري، فكنت أحقق مع قيادات الجماعة خلال الأحداث، فى مشهدين أثنى عليهما النقاد.
وعن أبرز النجوم الذين وقفوا إلى جواره يقول: الحمدلله لا يوجد أي نجم تعاونت معه إلا ووقف بجوارى وآزرني كثيرا، على رأسهم أبى الروحي فراس سعيد الذى تعاونت معه فى مسلسل "اختيار إجباري" فكان دائم النصح لي ويشجعني، وكذلك الفنان محمد ممدوح والمخرج طارق العريان فى فيلم " الخلية"، و" طارق لطفي الذى أثنى علي فى " بين عالمين"، وبالطبع باسل الخياط وآسر ياسين فى " 30 يوم".