استُدعي نحو 11 ألفًا من رجال المطافئ، اليوم الأحد، لمكافحة 15 حريقًا كبيرًا في الغابات في أنحاء كاليفورنيا الأمريكية، وأسوأ الحرائق في الجزء الشمالي من الولاية، حيث قال مسؤولو مكافحة الحريق بها إنه توفي حتى الآن أربعون شخصًا.
وجاء عدد من رجال المطافئ من خارج الولاية لمكافحة الحرائق.
وكانت تلك التعزيزات مطلوبة، وَفق جهاز مكافحة الحرائق بكاليفورنيا، خصوصًا في مكافحة حرائق الغابات في مقاطعتَي سونوما ونابا، حيث لم يتم احتواء سوى 60 في المئة منها، ولم يتم احتواء سوى 25 في المئة فقط من الحرائق في مقاطعة سونوما.
وتقع المقاطعتان في قلب منطقة لإنتاج النبيذ بالولاية، وأبلغ الكثير من الخمارين عن أضرار لحقت بتجارتهم، حسبما قالت رابطة الخمارين بوادي نابا.
وانتشرت ألسنة اللهب بفعل الرياح القوية، لتستمر في إحراق الغابات لمدة أسبوع بالولاية، وكان الجزء الشمالي هو الأكثر تضررًا، وخفت حدة الرياح صباح اليوم، مما سمح لأجهزة مكافحة الحرائق أن ترفع تحذيراتها في الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت جرينتش)، لكن التحذيرات ظلت سارية في الجزء الجنوبي للولاية جراء رياح عاصفة وتدني الرطوبة وهي ظروف مثالية لاشتعال الحرائق وانتشارها.
ودمرت الحرائق 5700 مبنى، وتبلغ مساحة المنطقة المحترقة 88 ألف هكتار، أي أكبر من كل المناطق الإدارية الخمسة بمدينة نيويورك مجتمعة.
جدير بالذكر أنه منذ صباح اليوم تم إجلاء نحو 75 ألف شخص، وقالت الشرطة يوم أمس إن 223 شخصًا لا يزالون في عداد المفقودين ويتم البحث عنهم من قبل أسرهم. وفي ظل توقف حركة السير بالشوارع وتعطل خدمات الهاتف، كان من الصعب على المواطنين تأكيد أماكن ذويهم.