إشادات واسعة بـ«لجنة مقترحات رواد التكنولوجيا».. وبرلمانيون: ثورة فكرية وابتكارية منتظرة

كتبت- أماني محمد

أكد مراقبون وبرلمانيون، أن تشكيل لجنة لدراسة مقترحات الشباب وتنمية قدراتهم، أمر إيجابي يساعد المخترعين والمبتكرين على المضي في تقديم أفكار تساعد على حل أزمات البلاد، معتبرين أن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن يفيد الشباب ويشجعهم لاكتشاف كل ما هو جديد.

وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بتشكيل لجنة لدراسة مقترحات الشباب المشاركين في مبادرة رواد تكنولوجيا الاتصالات والتحرك بناء عليها، وكذلك وضع برامج تهدف إلى التعرف على العقول والقدرات المتميزة في الدولة والدفع بها من أجل تعليم أفضل، قائلا: "يمكن ما نقدرش نهتم بـ100 مليون، لكن نقدر نهتم اهتمام قوى بالقدرات المتميزة، احنا محتاجين نعرفهم".

وقال في كلمته خلال حفل تخريج دفعة جديدة من المشاركين في مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل: "اعرضوا علينا المشروعات لنعطي فرصة لجميع الشباب بالمكان والدعم المالي حتى تخرج للنور"، فيما قرر رفع ميزانية المبادرة من 200 مليون جنيه إلى 400 مليون جنيه، وكرم عددًا من المشاركين وأصحاب المشاريع.

تشجيع الشباب

وقال الدكتور متولي أبو حمد، الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، إن لجنة مقترحات الشباب وبرامج اكتشاف القدرات أمر إيجابي بالطبع، ما سيفيد الطلاب والمبتكرين على تطوير أنفسهم وتشجعهم للسعي لاكتشاف وابتكار كل ما هو جديد، مضيفًا أن دور أساتذة الجامعة في هذا الشأن يبدأ من مرحلة ما قبل الابتكار بالتركيز على التعليم والتدريب والتشجيع ليقدموا كل ما لديهم لخدمة البلد.

وأضاف لـ«الهلال اليوم» أن اللجنة واستقبالها مقترحات من الشباب تساعد كل من له فكرة جديدة ليقدمها، موضحًا أن مشاريع الشباب التي ينفذونها في مرحلة الدراسة قد يحالفهم الحظ وتنفذ، وقد لا يحالفهم الحظ وتهمل، وبالتالي فالاهتمام بالشباب والمخترعين هو أمر إيجابي، مطالبا بأن يضع المعنيون من الوزراء والمسئولين ضوابط للتواصل مع الشباب في الجامعات بكل المحافظات.

مخترع يطالب بمزيد من الاهتمام

وقال الدكتور محمود حافظ، أحد شباب المخترعين، لـ«الهلال اليوم» إن الأزمة في كل الجهات المعنية بالبحث العلمي أنه لا أحد يأخذ قرارا لأنهم يخافون من التغيير لذلك يصاب المخترعون بالإحباط، مضيفا أن اللجنة التي قال عنها الرئيس أمر إيجابي، ويفضل أن تشكل من العلماء والمخترعين القدامى.

وطالب بأن يكون هناك تنفيذا على أرض الواقع لمساعدة المخترعين على الابتكار والتجديد، وعن تجربته، قال إن اختراعه للقوالب الإلكترونية لعلاج المفاصل سيوفر على الدولة أموالا ويحل مشاكل عديدة لكنه مع ذلك لم يستفد منه أحد حتى الآن رغم أن الفكرة مطبقة بالفعل بالخارج، إلا أن مصر لم تفتح هذا الباب بعد، مضيفا: "أصبت بالإحباط وعزفت عن التقديم مرة أخرى إلى أي من الأكاديميات العلمية ونعمل حاليا على مساعدة صغار المخترعين والشباب".

الاهتمام بالعقول

وأكد فايز بركات عضو لجنة التعليم بالبرلمان، أن حفل خريجي مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل كان عرضًا لطاقات عالية لدى الشباب وعقول مبتكرة، وكان لابد من خلق رعاية لهؤلاء الموهوبين لأنهم هم المستقبل وسيوفرون كثيرا ويكونون عقولا وعلماء يفيدون مصر في الداخل والخارج.

ووصف قرارات الرئيس بأنها مهمة ومطلوبة لرعاية الشباب والاستماع إلى أفكارهم في كل المجالات وليس تكنولوجيا المعلومات فقط، مضيفًا أن اللجنة يجب أن تشكل من كل الوزارات ولا تقتصر على التعليم العالي أو الشباب فقط بل تشمل التأمينات والاستثمار والصناعة والتربية والتعليم.

وقال إنه بمجرد أن تفتح هذه اللجنة مكاتب لها بواقع مركز في كل محافظة، فإنها ستستقبل مئات الاقتراحات القابلة للتنفيذ والواعدة والتي يجب التعامل معها بجدية، مضيفا أن لجنة التعليم في البرلمان ستبحث هذا الموضوع في الجلسات المقبلة وتحدد دورها وكيف تساعد في ذلك لأنها طالما نادت بالاهتمام بمخرجات التعليم.

وأضاف أن "قرار رفع ميزانية المبادرة من 200 إلى 400 مليون جنيه إن كان سيضاعف أعداد الخريجين بالكفاءة التي وجدناها اليوم فأنا أوافق عليه تماما".

كافة المجالات

فيما طالب حسين عشماوي، عضو لجنة الشباب، بألا يقتصر الاهتمام على تكنولوجيا المعلومات فقط بل في كل المجالات من خلال تفعيل مكاتب المحافظات والإدارات المحلية، مضيفا أن لجنة الشباب تتخذ إجراءات عديدة لمساعدة الشباب وستجهز لورش عمل وفعاليات خلال الفترة المقبلة.

وقال لـ«الهلال اليوم» إن تطوير البنية التحتية للصناعات الصغيرة والمشروعات المتوسطة لن يكون إلا عن طريق الشباب، مضيفا أنه يجب تفعيل فكرة الشباك الواحد لإصدار تراخيص مؤقتة للعمل لمدة عام لأصحاب المشاريع الصغيرة من الورش والمصانع وتسهيل حصولهم على قروض ميسرة بفوائد منخفضة لتشجيعهم على تنفيذ أفكارهم ومقترحاتهم.