أوضح مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، في كلمته التي ألقاها أمام الدورة (137) للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، بسان بـطرسـبـرج- بروسيا الاتحادية، تحت عنوان (تعزيز التعددية الثقافية والسلام من خلال الحوار بين الأديان والأعراق)، أن الحوار يشكل بين الأديان والأعراق عنصراً أساسياً في احترام التنوع وتشجيع السلام الدائم، وفقاً للإعلان العالمي لليونسكو، بما يضمن السلم والأمن الدوليين، مؤكدا أهمية دعم المؤسسات والمراكز التي تعمل على نشر ثقافة الحوار بين الحضارات والأديان، مشيدا في هذا الجانب بمركز "الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات" وما يقوم به من جهود كبيرة لإيجاد قواسم مشتركة بين الأديان والثقافات المختلفة، والدعوة إلى التفاهم الإيجابي بين شعوب العالم لمستقبل عالمي أفضل.
ونوه السلمي بإيمانه أن الإجراءات التي تساهم في تعزيز الحوار بين الأديان والأعراق يجب أن تنطلق من فكرة تعزيز الحوار الداخلي بين الأطياف المختلفة داخل الدول، خاصة التي تشهد صراعات مذهبية كانت أم عرقية، وهذا عكس ما نشاهده اليوم ضد مكون الروهنجيا المسلم في ميانمار، وما يتعرضون له من تطهير عرقي وديني ممنهج، واستمرار قتل المدنيين الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال منهم وعلى مرأى ومسمع من العالم، مطالبا بالتحرك العاجل والفوري لوقف هذه المجازر وتقديم مرتكبيها إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.
وتقدم السلمي بالشكر إلى جمهورية روسيا الاتحادية، لاستضافتها أعمال الجمعية، مشيدًا بالعلاقات العربية الروسية والتي توجت مؤخرًا بالقمة التاريخية التي عُقدت في موسكو بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية والرئيس فلاديمير بوتين.