الأربعاء 29 مايو 2024

هشام النجار: عمليات سيناء تهدف لإفشال المصالحة الفلسطينية

16-10-2017 | 17:17

مصطفى حمزة

قال هشام النجار، الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية، إن الهجمات الإرهابية الأخيرة مرتبطة إلى حد كبير بالمصالحة الفلسطينية التي ترعاها الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن التنظيمات الإرهابية ضد المصالحة، لأنها لا تريد أن تدخل حماس كطرف في أي اتفاق يلزمها بالتزامات دولية.

وأشار في تصريحات خاصة لـ«الهلال اليوم» أن المخرجات الأمنية للمصالحة أخطر على الإرهابيين من المخرجات السياسية لأنها تهدد مصالحهم، سيما أن الاتفاق سيؤدي لضبط المعابر، وستكون مهمة التأمين مسؤولية الشرطة الفلسطينية وأجهزة الأمن المصرية، بالإضافة إلى الأضرار التي تعود على هذه التنظيمات من القضاء على الأنفاق التي يلجأون إليها عند غلق المعبر لتمرير أسلحتهم وعناصرهم التكفيرية من وإلى قطاع غزة.

وأكد النجار أن علاقة حماس بمصر قبل الاتفاق ستختلف تمامًا بعد الاتفاق، بسبب حدوث توافق أمني بين الجانبين، يؤرق الإرهابيين ولا بد، لافتًا النظر إلى تصريحات قادة الحركة التي تعهدوا خلالها بعدم المساس بأمن مصر من قبل حدودها مع غزة، وعدم تسلل عناصر إرهابية من القطاع، وتسليم العناصر الإرهابية للجانب المصري.

وأوضح أن الاتفاق هذه المرة سيختلف عن المرات السابقة، بسبب رغبة الأطراف الإقليمية والدولية في إجراء عملية مقايضة بحيث تتخللي الدول عن دعم إيران مقابل مواجهة الإرهاب، مؤكدًا أن حماس لا تستطيع إفشال هذه المصالحة، لأنها ستكون الخاسر الأكبر بخسارة كل هذه الدول، ولو لم تدخل في هذا المسار ستقصي نفسها بنفسها، وتلحق نفسها بالجماعة الأم، لكنها ذكية واستثمرت لحظة الحسم. وأضاف الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أن هناك رسالتين من عمليات «داعش»، الأولى للداخل المصري لتؤكد أن حماس ستفشل في الالتزام بتعهداتها من حيث التأمين، والثانية للطرف الفلسطيني ليؤكد أن الترابط بين التكفيريين في سيناء وغزة لا زال موجودًا رغم التشديدات الأمنية، وإظهار حماس بالفاشلة في إدارة القطاع.