الأربعاء 15 مايو 2024

بعد تفقد الرئيس اليوم.. تعرف على سجل بطولات الفرقة الرابعة المدرعة

الفرقة الرابعة المدرعة

تحقيقات25-10-2023 | 15:57

محمود غانم

تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميدانى بالسويس، وفي هذا السياق نبرز ملاحم واحدة من أبرز فرق العسكرية المصرية، إذ قامت هذه الفرقة في حرب أكتوبر 1973، بتأمين عبور قواتنا المسلحة.

الفرقة الرابعة المدرعة 

وتعد الفرقة الرابعة أكبر وأهم الفرق نظرًا للعتاد والتسليح الضخم وموقعها الأمني الإستراتيجي، وهو السبب الذي أطلق عليها "جوهرة الجيش" ، فهي إحدى وحدات النخبة العاملة في القوات المسلحة المصرية التابعة لقيادة الجيش الثالث الميداني، وهي القوة الاحتياطية الأهم في الاتجاه الشرقي للبلاد.

 

وتطلق على قوات الفرقة الرابعة  "فرسان مصر دُرّة التاج" وهي فخر سلاح المدرعات بالجيش المصري حيث تُعد الفرقة الرابعة أول فرقة مدرعة يتم تأسيسها في الجيش المصري، وذلك عام 1956 وشاركت في حروب 1956 و1967 و1973 وحرب تحرير الكويت.

 

كما تعد القوة الضاربة الرئيسية للجيش المصري والاحتياطي التعبوي الرئيسي للجيش الثالث الميداني، وصاحبة أكبر خبرات قتالية، وأول فرقة يتم تسليحها بدبابات القتال الرئيسي طراز " أبرامز M1A1 Abrams ".

 

وشعار الفرقة الرابعة هو "الإيمان - القوة - النصر" وشعار الجيش الثالث الميداني هو "الإيمان - الصمود - التحدي".

 

 

ملاحم عسكرية

 

للفرقة الرابعة سجل حافل بالبطولات منذ تأسيسها عام 1956، إذ قامت في حرب 1967، باحتلال منطقة الممرات وتأمين انسحاب القوات حتى الساعة الثانية عشرة ظهر يوم 7 يونيو.

 

وفي حرب أكتوبر 1973، عملت الفرقة على تأمين عبور القوات، كما كلفت بالعبور شرقاً والهجوم نحو منطقة الممرات ضمن عمليات تطوير الهجوم نحو الشرق يوم 14 أكتوبر 1973 في نطاق الجيش الثالث الميداني.

 

تأخرت التدعيمات واضطرت الفرقة لتحرك بدونه، وبدأت عمليات اللواء بتمهيد نيراني بالمدفعية لمدة 15 دقيقة لكن بدون إحداثيات حول مواقع القوات الإسرائيلية؛ لغياب عنصر الإستطلاع قبل التنفيذ وبالتالي فقد القصف أهميته، ثم استمرت الظروف السيئة بهجوم جوي إسرائيلي على اللواء قبل وصوله لأهدافه مما افقده بعض قطعه قبل بدء المعركة بالإضافة لوجود ضربة جوية كان من المقرر تنفيذها لدعم اللواء ولكن تم إلغائها.

 

باغتت الفرقة القوات الإسرائيلية عن طريق تغيير محور الهجوم، فبينما كان الإسرائيليون يتوقعون الهجوم من الطريق العرضي المحور الرئيسي للتقدم، إلا أن القوات التفت حول الجبل في وادى مبعوق وهاجمت القوات المعادية من اليمين من طريق آمن بدون أي كمائن أو وحدات تأمين إسرائيلية وهو ما شكل مفاجئة للعدو، وبرغم من ذلك كان الموقف يسير في غير صالح اللواء نتيجة شدة القصف المعادى وتزويد العدو بصواريخ مضادة للدبابات تحت حماية جوية مما أدى لزيادة خسائر اللواء واستشهد العقيد نور الدين قائده واضطر اللواء للعودة لرأس كوبري القوات المصرية.

 

 

وبعد الثغر، تولت الفرقة قتال القوت الإسرائيلية التي عبرت، بقيادة العميد محمود قابيل وتمكنت من تطبيق حصاراً على القوات الإسرائيلية، التي كانت تسعى لتحقيق نصراً يضمن لها تحسين موقفها ولكنها فشلت في ذلك، وقد حظيت الفرقة ثناء واسعاً على قتالها وصمودها.

 

وفي حرب تحرير الكويت عام 1991، كانت الفرقة الرابعة بجانب الفرقة الثالثة مشاة ميكانيكي، تُعد رأس الحربة في تحرير الكويت العاصمة، حيث كانت تتقدم في قلب القوة الرئيسية أمام 6 فرق عراقية وعلي يمينها قوات سعودية وكويتية، وعلى يسارها القوات الأمريكية المُكلفة بعملية "خطاف النسر" لتطويق قوات الحرس الجمهوري العراقي في الكويت. 

 

وقد استطاعت القوات المصرية الوصول لتحقيق المهام قبل موعدها بـ10 ساعات ما جعل القيادة المشتركة تعطيها مهام التقدم شمالاً لتأمين الحدود الدولية الكويتية.

 

Dr.Radwa
Egypt Air