السبت 23 نوفمبر 2024

مفتي الجمهورية يطالب العلماء بالتوحد لمكافحة التطرف والإرهاب

  • 17-10-2017 | 10:45

طباعة

كتب – مصطفى حمزة

طالب الدكتور شوقي علام، مقتي الديار المصرية، أهل العلم بتوحيد الكلمة في الفتاوى المتعلقة بمكافحة العنف والإرهاب، مشيرًا إلى أن مصر والمنطقة العربية والعالم يمر بتنامي ظاهرة الإرهاب نتيجة الفتاوى المنحرفة المجافية للمنهج الوسطي الصحيح مما يكدر الأمن والسلم والطمأنينة التي تنعم بها المجتمعات.

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان "دور الفتوى في استقرار المجتمعات" المنعقد في الفترة من 17 – 19 أكتوبر الجاري، حيث أشار إلى أن المؤتمر يعد فرصة عظيمة لتحقيق هذا التوحد في مواجهة التطرف والإرهاب، لافتًا إلى أن العالم كله يتابع ما تسفر عنه نتائجه وفعالياته، حيث لا تقف أهميته عند مكافحة الإرهاب والتطرف، وإنما في مواجهة الفتاوى الشاذة وما تتركه من آثار في عقول الناس وحياتهم.

وأضاف”علام” : "إذا كان العالم ينتفض لمحاربة الإرهاب فإن أهل العلم على ثغر عظيم من ثغور الإسلام لنشر الإسلام الصحيح، وهو جهاد في ميدان الفتوى لا ينفك عن الجهاد الفقهي"، مؤكدًا أن الإرهاب يسعى لتضليل الناس من خلال نشر فتاويه الضالة عبر وسائل الإعلام المختلفة، مما يهدد السلم والأمن في الكثير من البلدان، ولولا فضل الله ومحاصرة الدول العربية لهذه الظاهرة لتغير الحال للأسوأ.

وأكد “علام” أن الفتوى تشغل حياة الناس وواقعهم وأن وظيفة المفتي هي إيجاد حلول لمشاكل الناس وفق الشرع الحنيف، وألا يشغل الناس بما لا ينفعهم، ولابد أن ينشط أهل العلم والاجتهاد لبيان ذلك وضبطه، مضيفًا: "كثير من المتصدرين للفتوى لا يفرقون بين الفتوى التي تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال وبين الحكم الثابت، مما يتسبب في اضطراب وخخلل واضح، وأصبح السلم العالمي مهددًا بسبب تهور البعض ممن يصدر فتاوي تهدد أمن العالم بأسره”.
وأوضح المفتي أن الفتوى منصب عظيم جليل استحق صاحبه أن يكون موقعًا عن رب العالمين، وهي معلم من معالم الإسلام، ومرتبة يبذل فيها الفقيه جهده لإيجاد مشاكل الناس التي تتعقد تعقدًا يصعب معها على العامة إيجاد حلول، مشيرًا إلى أن المؤتمر جاء استجابة لدعوة الرئيس السيسي لتجديد الخطاب الديني ومكافحة الفكر المتطرف، مؤكدًا دعم الرئيس لدار الإفتاء وكافة المؤسسات الدينية في الدولة.

    الاكثر قراءة