أعربت جامعة الدول العربية، عن أملها في استمرار قطار المصالحة الفلسطينية الذي بدأ انطلاقته من القاهرة.
وقال السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، اليوم، ردا على أسئلة الصحفيين بشأن المأمول عربيا من اجتماع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة: إن المأمول أن يستمر هذا القطار في تحقيق المزيد من النجاحات والخطوات التي تقود في نهاية الأمر، وفِي وقت وجيز لطي صفحة الانقسام بصورة نهائية واستعادة القضية الفلسطينية مكانتها وتصدرها لجدول الأعمال الإقليمي والدولي لإنجاز الاستقلال الفلسطيني.
وأضاف أن الجامعة العربية تابعت بتقدير بالغ الجهود المصرية التي بذلت من طرف الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكافة أجهزة الدولة المصرية المعنية بتحقيق هذا الإنجاز بالمصالحة الفلسطينية، الذي انطلق قطارها هنا من القاهرة متغلبة على كافة العقبات التي كانت تعترضها بفضل الإصرار المصري على الوفاء بالالتزام القومي بالدعم المستمر، وبالإسناد الدائم والتاريخي لكفاح الشعب الفلسطيني ووحدته، ولكل ما من شانه دعم هذا النضال، ويسهل الإنجاز بتحقيق الاستقلال لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح الأمين العام المساعد، أنه ومن هنا كانت الإرادة المصرية التي لعبت دورا فاعلا في هذه النقلة الواعدة بكل خير لطي صفحة الانقسام وتحقيق المصالحة وبناء الوحدة الفلسطينية باعتبارها الضمانة الحقيقية للنصر الفلسطيني لتحقيق الاستقلال وإنهاء الاحتلال.
وحول شكل تحرك الجامعة العربية باستثمار هذا الزخم لدعم القضية الفلسطينية، قال أبو علي: إن مصر تقوم بهذا الدور لتحقيق المصالحة نيابة عن الأمة العربية في إطار قرارات مجالس الجامعة والقمة العربية، موكدا أن ما تقوم به مصر هو تعبير عن موقف الأمة العربية تجاه القضية الفلسطينية والانتقال إلى المرحلة الجديدة من الصمود والتمكين الفلسطيني وبناء المؤسسات الموحدة، في إطار نظام سياسي فلسطيني واحد لأحداث الاختراق والوصول إلى الأفق السياسي لعملية سياسية جادة تمكن من تحقيق الأهداف المرجوة لعملية السلام، والمتمثلة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستكمال بناء الدولة الفلسطينية وتمكينها من ممارسة سيادتها واستقلالها.