الأوراق المالية تكشف عن رأيها في أداء رئيس البورصة الحالي والسابق
عوني عبد العزيز: محمد عمران نظيف اليدين والقلب واللسان
محسن عادل عامل رئيسي في نبض السوق
الأوراق المالية توضح طرق تنمية بورصة النيل
تخشى سيطرة رأس المال حين تأسيس شركات مساهمة للغرف التجارية
شهادات الايداع كانت وسيلة لتهريب الأموال للخارج
شركات السمسرة الصغيرة لا زالت تعاني من الخسائر
الاوراق المالية تعلن عن مطالب شركات السمسرة لرئيس البورصة المصرية
كشف عوني عبد العزيز، رئيس شعبة الأوراق المالية، عن رأيه بمنتهي الشفافية في محمد فريد، رئيس البورصة الحالي، ومحمد عمران، الرئيس السابق للبورصة، يري أن محسن عادل، عامل رئيسي في نبض السوق، واضعاً بعض النقاط لتطوير أداء بورصة النيل، لافتاً إلى أن شهادات الايداع كانت وسيلة لتهريب الأموال للخارج
رئيس شعبة الأوراق المالية، كشف أثناء حواره مع "الهلال اليوم" ، كشف عن رأيه في أفضلية انتخاب رئيس البورصة المصرية أم التعيين؟، كما أعرب عن تأييده الشديد للسماح للغرف التجارية بانشاء شركات مساهمة والعمل على ادخالها في البورصة المصرية، لكنه أكد تخوفه من سيطرة راس المال عليها، موضحاً بعض المطالب التي يجب توفيرها لنمو شركات السمسرة الصغيرة والمتوسطة التي لا زالت تعاني من الخسائر حتي الآن.
وإلي نص الحوار....
من خلال خبرتك في سوق الأوراق المالية هل الأداء الصعودي للبورصة المصري انتهي بالثبات التقريبي لسعر الدولار مقارنة بالجنية المصري ؟
ثبات العملة الأجنبية مقابل المحلية في الفترة الأخير لم يؤثر بالشكل الكبير على أداء البورصة، أما في حالة نزول سعر الدولار فإنه يعمل على ارتفاع كبير بالسوق، فالسوق يحتاج نزول ثم صعود وليس ثبات، وهناك توقعات كبيرة بتراجع سعر الورقة الخضراء وذلك نتيجة السياسات الاقتصادية التي تتخذها الدولة.
وبعد التعويم الأجانب اشتغلوا بقوة لفترة محدودة، ولم تستمر عملية مشتريات الأجانب في البورصة لمدة طويلة، حيث أنه ينتظر هبوط الدولار مرة أخري بشكل محسوس وملموس، كي يحقق ربح، لكون الستثمر الأجنبي يستثمر على قيمة الدولار وليس على قيمة السهم، كما أني أري ان الاستثمار على السهم مقارنة بالاستثمار البديل وهو وضع الأموال في البنوك أضعف، وهناك شركات وبنوك حققت ربحية عالية نتيجة فروق العملة.
هل تري أن توزيع الشركات الكوبونات على المستثمرين أفضل ام توزيع الأسهم ولماذا؟
هناك شح في توزيع الكوبونات على الناس، وهنا نجد أن المشتري والبائع يكون بصفة المضارب وليس بصفة المستثمر، وأنا أنصح أن توزع الشركات على المستثمر كوبونات نقدية ولا تتبع عملية الشح في توزيع الأموال بقيامها بتوزيع أسهم مجانية، حيث أن الاسهم المجانية عبئ على المنشاة، وذلك لكونه يعمل زيادة في رأس المال، الأمر الذي يؤدي فيما بعد بحتمية توزيع رأس مال أكبر.
والسياسات لتوزيع الاموال أفضل من توزيع الأسهم، لأن هناك فرص بديلة وهي الفوائد على الايداع بالبنوك وطالما هناك فرص بديلة أفضل فإن المستثمر يفضل الفرص البديلة.
لما لم يحقق المستثمر العربي مشتريات بنفس مقدار مشتريات المستثمر الأجنبي بالرغم من ان العملات العربية ارتفعت مقارنة بالجنيه مثلما قفز سعر الدولار؟
المستثمر الأجنبي بصفة عامة عبارة صناديق استثمار، لكن المستثمر العربي لم يتواجد له صناديق وهو عبارة عن أفراد، وطالما تواجدت الفرص البديلة وهي وضع الأموال في البنوك وأخذ فوائد عائدة دون اللجوء للمجازفة بخسارة الأموال فإن المستثمر العربي يفضل الفرص البديلة الآمنة عن المجازفة في البورصة.
وكيف تُقَيِّم أداء محمد عمران وماذا تري في أداء محمد فريد بالبورصة المصرية؟
محمد عمران كان يعمل وحيداً ويحارب وحيداً لرفع أداء البورصة المصرية، وأنا اشهد له بأنه نظيف اليدين والقلب واللسان، فهو رجل حازم يطبق القانون بمعاييره دون التحابي لأحد، وصمد رغم محاربته وحيداً في الوقت الذي عانت فيه البورصة المصرية بشكل كبير وكان بها عجز مالي رهيب بعد ثورة 2011، كما أنه وفر للبورصة موارد كبيرة وكثيراً ما تم رفع عليه قضايا نتيجة لتطبيقة للقانون بحذافيرة.
أما محمد فريد فهو يعمل مع مجلس إدارة جيد، حيث أن نائبة محسن عادل من الشباب الأكفاء ذو الخبرة العالية بالسوق، فهو عامل رئيسي جداً في نبض السوق وهما الاثنان يعملان بقدم وساق، وأنا أري أنه سيُنجز الكثير ونحن شاهدنا بداية تأثيره بالقرارات التي اتخذها بالبورصة عند توليه، كما أن لديه رؤية لسوق المال، وجميعنا لاحظنا جيداً أن أحجام التداول تحسنت بشكل كبير بعدما كانت بدأت في التقلص الشديد وهذا نتيجة لسياسة متسقة.
وكيف يتم تطوير بورصة النيل؟
لكي يتم تطوير بورصة النيل، لا بد من إجبار المستثمرين الرئيسين أن لا يتخارجوا قبل عدد معين من السنوات، وفي نفس الوقت أجبرهم بنشر المراكز المالية المدققة، ويتم وضعم تحت الرقابة، ومن هنا يُصبح المستثمر الرئيسي في بورصة النيل عليه مسؤولية ويخاف من العقاب فيقوم بتطوير أداء شركته وتوسعتها، ويكون ملتزم.
وماذا عن آلية الشوت سيلنج؟ هل المستثمرين المصريين لديهم القدرة على استيعابها؟
«الشورت سيلنج».. هي آلية توجب على المستثمر البيع ثم الشراء، حيث أنها الوجه الأخر لآلية الشراء والبيع في ذات الجلسة، والهدف الرئيسي منها هو رفع أحجام التداول، لكن رؤيتي بأنه يجب الانتظار حتي يكون مستوي السوق عالي، فأحجام التدوال ارتفعت عقب التعويم لكنها تراجعت بشدة، ونتيجة لسياسة محمد فريد المتسقة بدأت احجام التدوال في الارتفاع مرة أخري.
كيف تري تأثير قرار تقليص مدة ايقاف الورقة المالية المؤقت لربع ساعة؟
تأثيره رائع جداً، وهذا ظهر بشكل مباشر بعد إصدار القرار، حيث أن نصف ساعة كان وقتاً كثيراً.
وهل البورصة المصرية استفادت من البروتوكولات التي قام بها محمد عمران في الفترات الأخيرة مع البورصات العالمية؟
نعم ، فمثلاً القياسات للأوزان النسبية للسوق هذه نتيجة تجارب عالمية، فضلاً عن دخول الصناديق الأجنبية "بورشور" بالسوق، كما أن هناك الكثير من التجارب التي فعلتها البورصة المصرية نتيجة للبروتوكولات.
بالنسبة لصناديق الاستثمار هل يوجد رقابة عليها؟ وهناك أقاويل بأن شهادات الايداع وسيلة لتهريب الأموال خارج مصر ماذا تري في ذلك؟
بالفعل هناك رقابة وصارمة، وبالنسبة لشهادات الايداع كانت ذلك، لكن حالية الأمر اختلف حيث أنه لا بد على من يبيع بالخارج أن يكون له حصيلة داخل مصر، ويتم ذلك تحت عين مصر المقاصة والبنك المركزي، فيجب أن يشتري المستثمر بالداخل ويبيع بالخارج.
هناك مطالب بأن يكون رئيس البورصة بالانتخاب وليس بالتعيين، ماذا تري في ذلك؟
الرئيس الذي تم انتخابة كان منذ زمن والمستثمرين تناسوا هذا الأمر، وكان دائما يقترح هذا الأمر، لكن البورصة في الوقت الراهن لم تقتصر على نوع واحد من الشركات مثل قبل، فالشركات تنوعت ولم تصبح مجرد أوراق مالية، والانتخاب سيكون من المجلس وربما يكون ليس لدية رؤية ملمة بالسوق.
هناك قانون يسمح للغرف التجارية بانشاء شركة مساهمة، ماذا تري حال قيام الغرف التجارية بإدخال الشركات بالبورصة في المستقبل؟
القانون تم الموافقة علية عام 2015، وأنا اشجع هذا، ، و المشكلة هنا في تجانس الناس، فالفكرة في حد ذاتها جيده، لكن في الغرف ربما يصبح ذوي رأس المال من يسيطر على الأمر، والضروري هو الاستعداد للعطاء، وأنا أتوقع أن تكون المادة هي المسيطرة في الأمر.
وفي حالة تنفيذ الفكرة دخول الشركات في البورصة، ماذا تقترح كي لا يتم استحواذ عليها من أصحاب المال عليها؟
الشركات تُطرح طرحاً جيداً على هيئة الرقابة المالية، ولا بد قبل إصدارها أن يتم مراجعتها مراجعة جيده، ثم يتم مراجعة ذلك من البورصة مرة أخري، وإصدار قرار بأن لا تستحوذ شعبة بعينها عن نسبة أكثر من 50% في الشركات المساهمة، كي لا يكون هو المتحكم بها.
هل استطاعت شركات السمسرة تعويض خسائرها بعد ارتفاع احجام التدوال في الفترة التي أعقب قرار تعويم العملة؟
شركات السمسرة الصغيرة والمتوسطة على حد سواء تعاني من الخسائر، وهذا يرجع لعدة أسباب، منها كثرة الاجازات، فهناك كثير من الأعمال تتوقف بسبب ذلك وعلى الرغم من ذلك فإن مصاريف الشركات لم تتوقف سواء أيام الاجازات أو العمل، كما ان ايرادات الشركات الصغيرة يقتصر على السمسرة، وبالتالي الشركات أصيبت بالضرر لمدة 6 سنوات عقب الثورة، وأنا اتحدث عن نفسي فإن ايرادي كان يُقدر بربع مصروفاتي، أما الشركات الكبري، فلها وسائل اخري لتعويض ذلك حيث أن بها استشارات وصناديق استثمار ومراكز أبحاث لذلك لم تُصب مثل الشركات الصغري؟
وكيف قامت البورصة بمساندة الشركات الصغري لتعويض خسائرها ؟
محمد عمران قام ببعض الأمور، حيث أنه قام بتخفيض أسعار تراخيص السماسرة، بالإضافة إلى تخفيض مصاريف الشاشات، وما يحدث الآن من دورات له تأثير كبير في نمو الشركات .
ماذا تري في تأثير طرح السندات الدولارية بالخارج على أداء البورصة المصرية؟
ربنا يعين الدولة ويصبح لديها موارد أخري مثل السياحة وغيرها من الموارد الأخري، كي لا تلجأ كثيراً للسندات، وبالفعل تتأثر البورصة المصرية بها، حيث ان البورصة هي المرآه للاقتصاد المصري، فكل ما يحدث يظهر تأثيره المباشر على أداء السوق.
وأخيراً.. هناك مطالب بأن تصبح السندات مثلها مثل الأسهم يتم تداولها على الشاشة، هل تري أن ذلك يسحب السيولة من الأسهم بحكم أن السندات أكثر اماناً؟
هذا مطلب قديماً وفي كل لقاء نطالب به، والكرة الآن في ملعب وزير المالية ووزيرة الاستثمار، ولو تمت على الكل هنضمن حصيلة الضرائب المستحقة، كما أنها تعمل على تنويع المحافظ المالية، وليس هناك تخوف من أن تسحب السيولة من الأسهم، حيث أن عليها ضريبة 20%، فهناك بعض ودائع البنوك فائدتها 20% شهرياً ولم تؤثر على أداء الاسهم، بالرغم من أنها خالية من الضرائب.