الخميس 23 مايو 2024

العدوان على غزة في يومه الـ19.. اتهامات تلاحق إسرائيل بارتكاب جرائم حرب

العدوان على غزة

تحقيقات25-10-2023 | 23:25

محمود غانم

في اليوم الـ19 للعدوان على غزة، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 6546 شهيدًا إضافة إلى إصابة 17 ألف و439 شخصًا بجراح مختلفة، وعلى الرغم من زعم جيش الاحتلال أن منطقة الجنوب آمنة إلا أن المجازر التي ارتكبت على مدار الساعات الماضية تركزت في منطقة الجنوب.

 

العدوان على غزة 

 

لليوم 19 على التوالي يواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي تكثيف غاراته على قطاع غزة، وعلى الرغم من توجيه جيش الاحتلال سكان القطاع بتوجه نحو الجنوب بزعم أنها منطقة آمنة، إلا أن الأسبوع الحالي، شهدت منطقة الجنوب قصفاً واسعاً، حيث أظهرت إحصائيات وزارة الصحة في غزة أن 65% من ضحايا الأسبوع الحالي كانت في جنوب قطاع غزة.

 

وعلى مدار الساعات الماضية، ارتكبت قوات الاحتلال 44 مجزرة راح ضحيتها 756 شهيدا منهم 344 طفلاً، إضافة إلى إصابة 1142 شخصًا بجراح مختلفة، ليرتفع بذلك عدد الضحايا منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الجاري إلى 6546 شهيدًا، إضافة إلى إصابة 17439 شخص بجراح مختلفة.

 

وبذلك يكون الإحتلال الإسرائيلي ارتكب 688 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 4807 شهداء، حيث بلغ عدد العوائل التي استشهد منها أكثر من 10 أفراد 149 عائلة، أضف إلى ذلك آلاف الجثث التي لا تزال تحت الأنقاض والتي تهدد بحدوث كارثة بيولوجية، حيث تلقت الصحة في غزة 1600 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض.

 

وقالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال يتعمد استهداف المؤسسات الصحية بشكل مباشر، وأفادت بخروج 12 مستشفى و32 مركز رعاية عن الخدمة.

 

وأضافت: «على الرغم من مضاعفة القدرة السريرية جراء العدوان والعدد الهائل للجرحى، إلا أننا أصبحنا نتعامل مع هذه القدرة السريرية بكادر بشري لا يتجاوز 30%».

وتتهم إسرائيل باستخدام ذخائر محرمة دولياً أثناء قصف القطاع، وقال المتحدث باسم المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة، إن هناك علامات تم رصدها على جثث الشهداء وأجسام المصابين تؤكد استخدام الجيش الإسرائيلي الفسفور الأبيض المحرم دوليا، وهو ما يعد جريمة حرب واضحة بموجب القانون الدولي.

 

وأضاف أن ثمة شواهد لا مجال لإنكارها على استخدام الأسلحة غير التقليدية المحرمة دوليا ضد سكان القطاع الذي يكتظ بالمدنيين، مؤكداً أن طواقم الطب الشرعي رصدت إذابة كاملة وصلت إلى حد التفحم في جلود الشهداء والجرحى.

 

وتابع: «حديث بعض وزراء الخارجية عن تقليل الضحايا في صفوف المدنيين، وليس وقف قتلهم، "هو الذي شجع الاحتلال على ارتكاب هذه المحرقة، وهو الذي يشجع الاحتلال على الاستمرار في هذه المحرقة»".

 

 

من الناحية الأخرى، قال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن يوم السابع من أكتوبر (يوم بدء طوفان الأقصى)، يومًا أسود في تاريخ إسرائيل.

 

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لشن عملية برية في قطاع غزة، لكنه لم يتم تحديد موعدها بعد، مضيفا أن تل أبيب لن تعلن تفاصيل العملية حفاظا على حياة جنودها.

 

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن الجيش الإسرائيلي سيدخل قطاع غزة، وأنه ينتظر الظروف المناسبة لذلك بهدف ضمان سلامة الجنود الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن بلاده تعمل على مدار الساعة لتحقيق أهداف الحرب الدائرة ضد حركة "حماس" حتى النصر دون اعتبارات سياسية، على حد زعمه.

 

وأكد نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي وضع هدفين في حربه على قطاع غزة، وهما إسقاط "حماس" وإعادة المخطوفين، منوّها إلى أن جميع عناصر وقوات حركة "حماس" يستحقون الموت، داخل غزة وخارجها، فوق الأرض وتحتها، على حد وصفه.

 

وطلبت الجبهة الداخلية من سكان مستوطني مناطق غلاف غزة اللجوء الفوري للمناطق الآمنة والملاجئ والمخابئ، حتى إشعار آخر، تحسباً لهجوم واسع النطاق على المستوطنات.