وصفت منظمة التعاون الإسلامي، هجوم إسرائيل على خطاب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بأنه ابتزاز سياسي مرفوض.
وأدانت المنظمة التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقراً لها، في بيان بأشد العبارات هجوم إسرائيل "قوة الاحتلال غير الأخلاقي وغير القانوني"، على جوتيريش، واصفة ذلك بأنه "ابتزاز سياسي تمارسه إسرائيل ضد منظمة الأمم المتحدة وأمينها العام".
ونوهت المنظمة التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة، بخطاب الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي، مؤكدة أنه "ينسجم مع واجباته ومسئولياته المتسقة مع القانون الدولي والإنساني، وكذلك ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها".
وعبرت المنظمة عن تقديرها الكبير للأمين العام ولدور أجهزة الأمم المتحدة، وجهودها الحثيثة على جميع المستويات لوضع حد لـ"جرائم الحرب التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".
ووجه جوتيريش انتقادات حادة لإسرائيل، بسبب استمرار غاراتها الجوية من دون انقطاع على قطاع غزة، رداً على الهجوم المسلح الذي شنته حركة حماس على إسرائيل قبل أكثر من أسبوعين.
وقال جوتيريش، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، أول أمس الثلاثاء في نيويورك، إن "حماية المدنيين لا تعني إصدار الأوامر لأكثر من مليون شخص بإخلاء منازلهم والاتجاه جنوباً، حيث لا يوجد مأوى ولا غذاء ولا مياه ولا دواء ولا وقود، ثم الاستمرار في قصف الجنوب نفسه".
واعتبر جوتيريش أن هجوم 7 أكتوبر الجاري "لم يحدث من فراغ"، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لاحتلال مستمر منذ أكثر من 75 عاماً.