في آخر التطورات للعدوان على غزة، يواصل جيش الاحتلال تكثيف غاراته على قطاع غزة من البر والجو والبحر، مستهدفاً الأحياء السكنية والمنازل المدنية، بينما تواصل المقاومة إطلاق الرشقات الصاروخية رداً على استهداف المدنيين.
العدوان على غزة
وواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي ارتكاب الجرائم في حق المدنيين العزل، وشهدت الساعات الماضية قصفاً غير مسبوق على قطاع من البر والبحر والجو.
وشهدت الساعات الماضية، ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، 53 مجزرة بحق أهالي غزة راح ضحيتها 377 شهيداً، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا إلى 7650 شهيداً، منهم 3195 طفلاً، و1863 سيدة، فيما وصل عدد الجرحى لـ19450 جريحاً.
وفي الضفة، ارتفعت الحصيلة إلى 111 شهيداً، و1950 جريحاً، ليصل عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر الحالي إلى 7761 شهيداً، و21400 جريح.
وبذلك ترتفع حصيلة المجازر التي ارتكبها الإحتلال بحق العوائل منذ 22 يوماً إلى 825 عائلة، راح ضحيتها 5824 شهيداً، إضافة إلى تلقي 1800 بلاغ حتى اليوم منهم ألف عن أطفال، ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 34% من مستشفيات غزة لا تعمل، و65% من مراكز الرعاية الصحية الأولية مغلقة، فيما يعاني أكثر 37 ألف شخص من بين النازحين أمراضاً غير معدية، وبينهم 4600 امرأة حامل، و380 حالة ما بعد الولادة تتطلب رعاية طبية بين النازحين، و15% من النازحين يعانون إعاقات مختلفة، كما أن معظم مراكز الإيواء ليست مجهزة، وتفتقر إلى الفرشات والأسرة الطبية.
وسجلت وزارة الصحة، أكثر من 260 اعتداء على الكوادر الصحية، حيث ارتقى 104 شهيداً من الأطقم الصحية، وجرح أكثر من 100، وتضررت 50 سيارة إسعاف بينها 25 تعطلت عن العمل بشكل كامل.
وقدرت وزارة الصحة عدد النازحين في قطاع غزة بنحو مليون وأربعمئة ألف مواطن، حيث يعيش 629000 شخص في 150 ملجأ طوارئ مخصص للأونروا، ويشكل الاكتظاظ مصدر قلق متزايد، ووصل متوسط عدد النازحين داخليا لكل مأوى إلى 2.7 ضعف طاقته الإستيعابية، مع وصول المأوى الأكثر اكتظاظاً إلى 11 ضعف طاقته الإستيعابية.
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصديها لمحاولة التوغل البري التي شنها جيش الاحتلال ليل الجمعة، وطالبت الدول العربية والإسلامية باستخدام كل ما لديها من أوراق للضغط على مصالح الولايات المتحدة وكل داعمي إسرائيل.
وقال القيادي بالحركة غازي حمد، إن المقاومة منعت تقدم قوات الإحتلال وألحقت به خسائر فادحة في الجنود والآليات.
وحذر من حرب التضليل التي تمارسها إسرائيل من خلال حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي وقال إن بعضها يحمل اسم حركة حماس لإحداث البلبلة ونشر الأكاذيب.
بدوره، قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، إن مقاتلي المقاومة ما يزالون بانتظار جيش الاحتلال، مؤكدا أن ثمن تحرير الأسرى هو تبييض سجون الاحتلال من كافة الأسرى الفلسطينيين.
وأكد أبو عبيدة، في كلمة مصورة، أن زمن أسطورة الجيش الذي لا يقهر قد ولّى وأن المعركة الحالية ستكون فاصلة في تاريخ الأمة.
وفيما يتعلق بملف الأسرى، قال أبو عبيدة إن اتصالات عديدة قد جرت في هذا الملف، وإنه كانت هناك فرصة للوصول إلى صيغة اتفاق فيه "لكن العدو ماطل ولم يبدِ جدية حقيقية لإنهاء معاناة أسراه، وقتل نحو 50 منهم في قصفه على غزة".
وأضاف الناطق باسم كتائب القسام "نقول للعدو وللعالم وبشكل واضح ومختصر إن العدد الكبير من أسرى العدو لدينا، ثمنه تبييض كامل السجون الصهيونية من كافة الأسرى، فإذا أراد العدو أن ينهي هذا الملف مرة واحدة فنحن مستعدون لذلك وإذا أراد مسارا لتجزئة الملف فنحن جاهزون لذلك أيضا، وعليه أن يدفع الأثمان التي يعرفها".
من الناحية الأخرى، طالب ممثلو عائلات الأسرى الإسرائيليين، عقد اجتماع فوري مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وأعضاء آخرين في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية؛ لبحث مخاوفهم، التي تترافق مع سجالات في الشارع الإسرائيلي بشأن فرص عودة الأسرى من قبضة فصائل المقاومة، في ظل التصعيد على غزة، وسط انتقادات حادة تناولت أداء نتنياهو في التعامل مع هذه القضية، ملوّحين بالتصعيد إذا لم يلتقوا مع المجلس الوزاري المصغر.
وتظاهر أفراد من عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كيساريا جنوبي حيفا.
وأعربت العائلات الإسرائيلية للمحتجزين في القطاع، عن قلقها حيال مصير وحياة ذويهم، بعد إعلان المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، بدء توغل بري في غزة.
وفي آخر تطور ميداني، أعلنت كتائب عز الدين القسام قصف أسدود برشقات صاروخية رداً على استهداف المدنيين، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط قذيفة على مبنى في أسدود.
وقال المتحدث باسم جيش الإحتلال إن بيان السنوار بشأن المخطوفين هو حرب نفسية من حماس للضغط على الشعب "الإسرائيلي".
وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال أن هناك أطراف دولية تعمل من أجل الاتفاق على صفقة نعيد بموجبها المخطوفين. وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى أن عدد المحتجزين في غزة يبلغ نحو 230 محتجزاً.
وفي وقت سابق، قال رئيس حماس بغزة يحيى السنوار، جاهزون فوراً لصفقة للإفراج عن جميع أسرانا لدى الإحتلال مقابل جميع الأسرى لدينا.