قال محمد عزمي، أحد مقاتلي سلاح المدفعية في حرب أكتوبر: "يوم 6 أكتوبر لن ينساه أي جندي مصري شارك في الحرب، فالجميع أجازت له الفتوى الفطار في نهار رمضان، لأننا بذلنا مجهودا نفسيا وبدنيا كبيرا للغاية، وبالنسبة لمهام مجموعتي، كنا نسير في حقول بعيدًا عن بعض، حتى وصلنا إلى المكان المحدد الذي سنعبر منه، وحين وصلنا كان لدينا ساتر ترابي أيضًا من الأرض الزراعية الموجودة".
وأضاف عزمي، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد"، الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز، عبر قناة "إكسترا نيوز": "وبعد أن عبرنا من هذه الفتحة، وصلنا على حرف القناة، وكان يوجد إنشاءات كوبري في هذه الموقع حينها، ضمن كباري المهندسين، وكان معي مدفع طرازه 132 ومداه 36 كيلو، وكانت المدفعية تمهد لعبور الجيش بعد تحرك الطيران المصري".
واستكمل: "عبرنا حينها باستخدام قوارب بخارية تابعة لهؤلاء المهندسين، وكان العقيد أنيس الهندي هو المسؤول عن عبورنا بالقارب إلى الضفة الثانية، وذلك أبسط دليل على أن قيادات الجيش المصري كانت في المقدمة دائمًا".