تشكو بعض النساء من إخفاء شريك الحياة وأسرته حقيقة مرضه النفسي طوال فترة الخطبة، لتفاجأ بعد الزواج برجل لا تعرفه ولا تدرى الطريقة المثلى للتعامل معه.. الأمر الذي يجعلنا نتساءل، هل يوجد أمراض نفسية يمكن عدم ملاحظتها قبل الزواج؟ وإلى أي مدى تؤثر تلك الأمراض على الطرف الأخر، وماذا تفعل الزوجة حيالها؟
من جهته أكد الدكتور جمال فرويز "استشاري الطب النفسي" في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن هناك أمراض نفسية من الممكن إخفائها لعدم وجود أعراض واضحة تظهر طوال الوقت.. ومن هذه الأمراض ، الأنفصام ، الاكتئاب ، الاضطراب الوجداني و الشكوكي وبالأضافة الي الوسواس القهري وأيضاً اضطراب التحكم في الاندفاع. مضيفاً أن عدم مصارحة الطرف الأخر بحقيقة المعاناة من أحد تلك الأمراض يعد أحد أنواع التدليس ومن الممكن أن يؤدي للأنفصال. ويتابع فرويز أن بعض الاضطرابات النفسية يمكن أن تنتقل بمرور الوقت من المصاب إلى الأشخاص المحيطين به وهو ما يطلق عليه ،"العدوى العاطفية بين الأشخاص"، وتشمل القلق، الاكتئاب، ،العصبية المفرطة والوسواس القهري. ويرجع ذلك للتبعات السلبية التي يبثها المريض، فتنعكس على من حوله، ويوم تلو أخر تجد الزوجة نفسها مصابة بمشاعر مماثلة.
واختتم فرويز حديثة بمجموعة نصائح وجهها للمرأة التي يعاني زوجها من المرض النفسي وجاءت كالتالي:
- لمساعدة شريك حياتك عليكِ معرفة المرض النفسي المصاب به، والذي تختلف أعراضه تبعاً لنوع المرض وشدته ومن أبرز تلك الأعراض الاضطراب النفسي، التوتر والقلق فترات طويلة، عدم القدرة على مجابهة المشاكل اليومية أو التعامل معها، إدمان الكحول والمخدرات بالأضافة الي النوم لفترات طويلة أو الأرق.
- عليكِ أن تكوني داعمة لزوجك طالما حالتك النفسية جيدة، وذلك حال تمسكك باستمرارية العلاقة.
- أما في حالة تدهور نفسيتك بسبب انعكاس مرضه عليكِ، فهنا يجب التوقف عن الدعم، والذهاب إلى الطبيب لطلب المساعدة، كي لا يؤدي انهيار زوجك إلى انهيارك أنتِ أيضاً.