تسعى كل أم إلى تربية أطفالها بطريقة إيجابية ليكونوا قادرين علي تحمل المسئولية، ومواجهة المشكلات، واتخاذ القرارات بشكل صحيح، وفي السطور التالية نستعرض مع خبيرة تربوية أهم الخطوات التي تساعدك على تنشئة طفل سوي نفسياً وقادر على تحمل المسئولية.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة " عائشة حسن " الاستشارية السلوكية والتربوية في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن الأم لها دور أساسي في بناء شخصية طفلها، تنشئته علي تحمل المسؤولية واتخاذ القرار، وذلك حتى لا يكون شخص يعتمد علي الآخرين.. مضيفة أن اكتساب الطفل لمهارة تحمل المسئولية يبدأ منذ سنوات عمرة الأولى خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة وتكون بعد الفطام أي من سن سنتين إلى خمس سنين، وهي مرحلة يعبر فيها الطفل عن ذاته ورغباته التي قد تصل إلى حد العناد، ولكن العناد في هذه المرحلة هو أمر طبيعي وصحي أثناء تكوين شخصية الطفل في تلك الفترة.
وأكدت الاستشارية التربوية على مجموعة من النصائح التي على الأم إتباعها لتنشئة أبن قادرة علي مواجهة المشكلات وتحمل المسؤولية وهي كالتالي :
- عدم كسر شخصية الطفل وإلغائها، أو تجاهل رغباته الخاصة.
- أن تترك الأم طفلها يعتمد علي ذاته في المشي والحركة الجسمانية وتناول الطعام.
- على الأم أن تشارك الطفل في اتخاذ بعض القرارات مثل اختيار ملابسة الخاصة، ونوع الرياضة التي سيمارسها.
- ومع بداية مرحلة الدراسة لابد أن يعتمد علي ذاته في أداء الواجبات المدرسية مع مساعدة بسيطة من الأم وليس الاعتماد عليها بشكل كامل.
- أن يكون لدي الطفل فرصة للإخفاق لكي يتعلم من أخطاءة، وتحمل نتائج أخيارته وعواقب سلوكه.
- أن تربي الأم طفلها علي معايير التربية الإيجابية من خلال غرس العقائد والمعتقدات الدينية والأخلاقية منذ الصغر، مما يساعد الطفل علي تحمل المسؤولية وتمتعه بالمرونة النفسية لمعالجة المشكلات التي قد تواجهه.
- تحديد المهارات التي تريد الأم أن تراها في أطفالها فيما بعد ، وتعمل علي غرسها وتنميتها منذ الصغر.
- وفي النهاية لابد أن تكون الأم قدوة لطفلها في الاعتماد علي الذات في اتخاذ القرارات، وتحمل مسؤولية أفعالها لان الأطفال تكتسب العادات من والديها بشكل مستمر.