الجمعة 3 مايو 2024

في ذكرى وفاته.. أهم المحطات في حياة برنارد شو

برنارد شو

ثقافة2-11-2023 | 12:17

آلاء طنطاوي

تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب المسرحي العالمي والناقد جورج برنارد شو، والذي يعد أحد دعاة الحركة الاشتراكية، وأول من حصل على جائزة نوبل في الأدب، كما حصل على جائزة الأوسكار، وكتب خلال حياته ما يقرب من ستين مسرحية، تناولت أغلبها موضوعات اجتماعية.

ولد برنارد شو في في العاصمة الأيرلندية دبلن عام 1856م في أسرة فقيرة، وترك المدرسة في سن 15 ولم يكمل تعليمه، ووبدأ يعمل في مكتب وكيل أراضي في 16 من عمره، وقد زار المعرض الوطني في أيرلندا وكان له تأثير كبير تطوير وعيه وشغفه بالموسيقى والفن والأدب.

وانتقل إلى لندن في العقد الثاني من عمره،وكان يمضي وقت بعد الظهيرة في غرفة القراءة الموجودة بالمتحف البريطاني ليقرأ الكتب والروايات والكتب التعليمية، الذي كان له الفضل الكبير في أصالة فكره واستقلاليته.

وعاش حياة فقيرة وبائسة أيام شبابه، ولأن حياته كانت في بدايتها نضالًا ضد الفقر، فقد جعل من مكافحة الفقر هدفًا رئيسيًا لكل ما يكتب، وكان يرى أن الفقر مصدر لكل الآثام والشرور كالسرقة والإدمان والانحراف، وأن الفقر معناه الضّعف والجهل والمرض والقمع والنفا، ويظهر ذلك جليًا في مسرحيته «الرائد باربرا» التي يتناول فيها موضوع الفقر والرأسمالية ونفاق الجمعيات الخيرية.

وبدأت مسيرته الأدبية في لندن حيث كتب خمس روايات لم تلق نجاحًا كبيرًا وهم، «عدم النضج» و«العقدة اللاعقلانية» و«الحب بين الفنانين» و«مهنة كاشل بايرون» و«الاشتراكي واللااشتراكي»، لكنه اشتُهِر فيما بعد كناقد موسيقي في أحد الصحف.

ثم انخرط في العمل السياسي وبدأ نشاطه في مجال الحركة الاشتراكية «socialism »، وانضم للجمعية الفابيّة، كان شو معجبًا بالشاعر والكاتب المسرحي النروجي «هنريك إبسن»، الذي يعتبر أعظم الكتاب المسرحيين في كل العصور، وكان السبّاق في استخدام المسرح لمعالجة القضايا الاجتماعية، فكان تأثير إبسن واضحًا على شو في بداياته.

رغم تركه للمدرسة مبكرًا إلا أنه استمر بالقراءة وتعلّم اللاتينية والإغريقية والفرنسية، وكان بذلك كشكسبير الذي غادر المدرسة وهو طفل ليساعد والده ومع ذلك لم يثنه عدم التعلم في المدارس عن اكتساب المعرفة والتعلّم الذاتي، فالمدارس برأي برناردشو ليست سوى سجون ومعتقلات، وكان أيضًا مناهضًا لحقوق المرأة ومناديًا بالمساواة في الدخل.

الجوائز التي حصل عليها

ويعد برنارد شو من أشهر من رفض جائزة نوبل حين قدمت له وقال «إن هذا طوق نجاة يلقى به إلى رجل وصل فعلًا إلى بر الأمان، ولم يعد عليه من خطر»، وقد قبل استلامها بعد ذلك عندما أقنعته زوجته أن هذا يعد شرفًا لأيرلندا، فوافق على أخذها ولكن لم يأخذ مالها وأصر أن يذهب إلى ترجمة مسرحية صديق له.

وحاز على جائزة أوسكار لأفضل كتابة سيناريو مسرحية بيجماليون المستوحاة من أسطورة إغريقية عام 1838.

كما حاز على جائزة New York Drama Critics' Circle Special Citation عام 1952.

أعماله

ظل شو يكتب للمسرح لفترة ست وأربعين سنة، كتب ما يزيد على الخمسين مسرحية، وقد أخرج عددًا كبيرا من هذه المسرحيات أثناء حياته في عواصم بلدان أوروبا وأمريكا، وترجم حازم قاسم حسن أعماله كاملة إلى اللغة العربية، وصدرت على شكل أجزاء وصدرت أيضًا كل مسرحية منفردة ومن أشهر مسرحياته :

مسرحية «بيجماليون Pygmalion» التي حازت على جائزة نوبل، وترجمت إلى العديد من اللغات، وكما ترجمت إلى العربي وعرفت بمسرحية «سيدتي لجميلة».

مسرحية بيوت الأرامل  Widowers Houses، والسلاح والرجل  Arms and the Man، وجان أوف أرك  Joan of Arc، والإنسان والسوبرمان  Man and Superman، كانديدا Candida، الرائد باربرا Major Barbara، بيت القلب الكسيرHeartbreak House.

أقواله

وجاءت أشهر أقوال الكاتب العالمي برنارد شو «عندما يكون الشيء مثيرا للضحك.. فابحث جيدا حتى تصل إلى الحقيقة الكامنة وراءه»، «إنني أغفر لنوبل إنه اخترع الديناميت لكنني لا أغفر له أنه اخترع جائزة نوبل»، «كثيرًا ما يلوم الناس ظروفهم لما هم فيه.. أنا لا أؤمن بالظروف»، «الناجح في الحياة هو من يسعى للبحث عن الظروف التي يريدها، وإن لم يجدها يصنعها بنفسه»، «كن حذرًا من الرجل الذي لا يرد لك الصفعة فهو بذلك لا يسامحك ولن يسمح لك بمسامحة نفسك».

 

Dr.Randa
Dr.Radwa