قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني اليوم الخميس إن إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية على استهداف مخيمات النازحين شمالي مدينة مأرب، للمرة الرابعة خلال شهرين، يؤكد استخفافها بأرواح اليمنيين، وعدم اكتراثها بالأزمة الإنسانية الأكثر تعقيدًا في العالم جراء الحرب التي أشعلتها، واستهتارها بجهود ودعوات التهدئة وإحلال السلام.

وأشار الإرياني في سلسلة تغريدات عبر حسابه بمنصة (إكس) إلى أن مليشيا الحوثي استهدفت في الأول من سبتمبر مخيمات (المنين القبلي، ال مسلل، حاجبه، ومستوصف شقمان) للنازحين بمحافظة مأرب، بأربعة صواريخ، بالتزامن مع وجود المبعوث الأممي في المحافظة.

وتابع بالقول: "كما استهدفت في 6 أكتوبر مخيم الميل للنازحين شمال مدينة مأرب بقصف صاروخي، بالتزامن مع زيارة المستشار العسكري للمبعوث الأممي، والفريق المرافق له، كما استهدفت في 11 أكتوبر مخيم السويداء للنازحين في مأرب بصاروخ "كاتيوشا" ما أدى لأضرار مادية.

وحذر الإرياني من التداعيات المترتبة على هذه الهجمات الإرهابية التي تعرض أرواح المدنيين من النساء والأطفال للخطر، وتفاقم الأوضاع الكارثية لآلاف الأسر النازحة من مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية، وتدفع باتجاه موجات نزوح جديدة نحو مناطق أكثر أمنًا.

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، بإدانة واضحة وصريحة لهذه الهجمات الإرهابية، واتخاذ مواقف صارمة إزاء التصعيد الحوثي الذي يهدد بتقويض جهود التهدئة ويعّرِض حياة المدنيين للخطر ويفاقم المعاناة الإنسانية والعمل على تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية، وملاحقة ومحاسبة قياداتها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.