قال الممثل الرسمي للجنة التحقيق في بيلاروس سيرجي كاباكوفيتش إنه تم فتح قضية جنائية في بيلاروس بموجب مادة "جرائم ضد أمن الإنسانية" بناء على تصرفات قوات الأمن اللاتفية.
ووفقا له، فقد دفعت قوات الأمن اللاتفية المهاجرين عبر الحدود إلى الأراضي البيلاروسية، وتميّز "المرتزقة الذين يرتدون الزي العسكري على حدود لاتفيا بقسوتهم وجنونهم تجاه المهاجرين الذين يحاولون دخول دول الاتحاد الأوروبي عبر دول البلطيق، في انتهاك لمتطلبات المعاهدات الدولية، بما في ذلك الاتفاقية المتعلقة بوضع اللاجئين والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وقال كاباكوفيتش في تعليق منشور إن "أتباع الفاشية الأوروبية ينفذون بشكل منهجي عمليات ترحيل غير قانونية، وأعمال قسوة وعنف وتهجير مسلح وتعذيب وتسلط على الأجانب".
وأكد كاباكوفيتش أن بعض الضحايا يموتون أثناء محاولتهم عبور الحدود، وتلقى جثثهم من فوق السياج من قبل "الكتائب العقابية" التابعة للاتحاد الأوروبي، وتابع: "ترجع هذه الفوضى إلى التبني الضمني للمسؤولين في جمهورية لاتفيا لأفكار التفوق العنصري والاستبداد، حيث يعتقدون أن الثقافة والأمة الأوروبية هي الأسمى، ويجب حمايتها من تأثير الثقافات والشعوب الأخرى، والحفاظ على ما يسمى بنقاء الأمة".
وأشار كاباكوفيتش إلى أن 12 شخصا أصبحوا بالفعل ضحايا للأيديولوجية السائدة للسلطات اللاتفية، التي تروج للكراهية العنصرية والتمييز والعنف، والذين أصبحت محاولة عبور الحدود بالنسبة لهم قاتلة.
وفتحت إدارة التحقيق الرئيسية التابعة للجنة التحقيق قضية جنائية بموجب المادة 128 (الجرائم ضد سلامة الإنسانية) من القانون الجنائي لجمهورية بيلاروس، وقال الممثل للجنة التحقيق إنه "يجري تنفيذ إجراءات التحقيق اللازمة".
وكانت قوات الأمن اللاتفية قد قامت، نهاية أكتوبر الماضي، بضرب اثنين من المهاجرين وإجبارهما على عبور الحدود إلى أراضي بيلاروس، وفقا لما أعلنته لجنة الحدود الحكومية في بيلاروس.
وفي عام 2021، أبلغت ليتوانيا ولاتفيا وبولندا عن زيادة في عدد المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين من الشرق الأوسط وإفريقيا على الحدود مع بيلاروس، واتهمت مينسك بخلق أزمة هجرة، فيما نفى الجانب البيلاروسي هذه الاتهامات بشكل قاطع، وأعلن حرس الحدود البيلاروسي عن الطرد القسري للمهاجرين من قبل دول الاتحاد الأوروبي المجاورة إلى الأراضي البيلاروسية. وبحسب لجنة الحدود البيلاروسية، تم في عام 2022 إيقاف أكثر من 3800 محاولة لطرد مجموعات من الأجانب بشكل غير قانوني من أراضي دول الاتحاد الأوروبي المجاورة إلى بيلاروس، بإجمالي أكثر من 31 ألف شخص.