قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، من تل أبيب، إن بلاده تفعل كل ما في وسعها لإعادة "الرهائن" بأمان، مشددا خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي على أهمية "القيام بكل شيء لحماية المدنيين من القتال في غزة". وقال بلينكن: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها لكن من المهم جدا حماية المدنيين".
بدوره، قال الرئيس الإسرائيلي: "أرسلنا ملايين الرسائل لأهالي مخيم جباليا لترك منازلهم قبل القصف".
ولدى وصوله إلى تل أبيب، اليوم الجمعة، قال بلينكن إنه سيناقش مع مسؤولين إسرائيليين مساعي بلاده لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وأضاف بلينكن - عبر حسابه على منصة "إكس" - أنه سوف يعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قالت - أمس - إن وزير الخارجية أيمن الصفدي سيلتقي بلينكن غدا /السبت/ في عمّان؛ للتأكيد على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفيما يستمر التصعيد والاقتتال بين الجيش الإسرائيلي وحماس منذ 4 أسابيع دون توقف، وصل بلينكن إلى إسرائيل، الجمعة، للمرة الثانية منذ بدء الحرب، في إطار جولة إقليمية جديدة، على أن ينتقل إلى الأردن الذي استدعى سفيره في تل أبيب احتجاجا على قصف غزة.
ويتوقع أن يجدد بلينكن دعم بلاده لإسرائيل، لكنه سيمارس أيضا ضغوطا على جميع الأطراف المعنيين لتحقيق إجلاء كل الأمريكيين من غزة، وأيضا إطلاق سراح الأسرى الأجانب الذين "تحتجزهم" حماس. وقال الجيش الإسرائيلي إن حماس "تحتجز" 242 أسيرا، بعضهم أجانب.
وقبيل مغادرته واشنطن، قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إنه سيناقش خلال زيارة لإسرائيل "الخطوات الملموسة" التي ينبغي اتخاذها لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في غزة وسط تزايد التحذيرات من ارتفاع أعداد القتلى والجرحى جراء القصف الإسرائيلي للقطاع.
وقال بلينكن للصحافيين - في ثاني زيارة إلى الشرق الأوسط في أقل من شهر - إن التركيز سينصب أيضا على مستقبل غزة عند "هزيمة" حماس إذا ما تحققت، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسبل ضمان عدم اتساع نطاق الصراع.
وذكر بلينكن أن تأمين الإفراج عن أكثر من 200 "رهينة محتجزين" لدى حماس سيكون من القضايا التي سيتم بحثها خلال الزيارة.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن بلينكن سيحث الحكومة الإسرائيلية على الموافقة على سلسلة هدنات وجيزة للعمليات العسكرية في غزة للسماح بإطلاق سراح "الرهائن" بشكل آمن، وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وجدد بلينكن - الذي سيزور الأردن بعد إسرائيل ثم سيتوجه إلى آسيا - التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه قال إن إسرائيل والولايات المتحدة عليهما مسؤولية لضمان حماية المدنيين.
وقال بلينكن: "سنتحدث عن خطوات ملموسة يمكنها وينبغي أن تقلل الأضرار التي تلحق بالرجال والنساء والأطفال في غزة، وهذا شيء تلتزم به الولايات المتحدة. لن أتطرق إلى تفاصيل هنا، لكن هذا مطروح على جدول الأعمال بقوة".