قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إن مصر أكدت رفضها لترحيل أى شقيق فلسطينى إلى الأراضى المصرية، ولا تقبل أن تصفى القضية الفلسطينية. وشدد «رشوان» خلال مؤتمر صحفى عالمى عقده أمام معبر رفح، بحضور مراسلى الصحف والإعلام العربى والغربى، على انحياز مصر التام للقانون الدولى ومعاهدة جنيف الرابعة الخاصة بعدم ترحيل النازحين بالقوة، منوهًا بأن ما يحدث فى غزة ليس ضد جهات مسلحة بل مقاومة وطنية، داعيا المجتمع الدولى وكل المنظمات ذات الصلة إلى تحمل مسئولياتها حيال ما يجرى فى غزة. وأكد «رشوان»، استعداد مصر لإدخال آلاف الشاحنات يوميا عبر معبر رفح، ولكن الجانب الإسرائيلى يؤخر ويؤجل دخول الشاحنات، كما أنه يمنع الوقود منعًا باتًا»، لافتًا إلى أن معبر رفح من الجانب المصرى مفتوح على الدوام للأشقاء الفلسطينيين، وإسرائيل هى التى تغلق المعبر من الجانب الفلسطينى لدرجة أن الأمين العام للأمم المتحدة لم تطأ قدماه غزة، كما لا يوجد مسئول غربى أو دولى زار غزة بعد العدوان الإسرائيلي، الذى يمنع حتى ممثلى المنظمات الدولية من الدخول إلى غزة. وأشار إلى أن الهيئة لا تأمن على دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة بسبب العدوان الإسرائيلي، فإسرائيل تتعمد إعاقة وصول المساعدات لغزة وتخويف الرعايا الأجانب، معقبًا بالقول: «نحرص على حياة الصحفيين أكثر من حرصنا على الخبر». وكشف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، عن مرور 250 شاحنة من المساعدات إلى معبر رفح، وغزة منطقة محتلة وبالتالى القوة المحتلة هى جيش الاحتلال الإسرائيلى الذى يستخدم القوة الغاشمة فى قتل المدنيين ومن الممكن أن يستخدمها ضد الشاحنات، مطالبًا بحماية دولية للشاحنات. وأكد «رشوان» أن كل فلسطينى مرحب به فى مصر، لكن دون أى إجراءات جماعية، فالفلسطينى إما من عائلة مصرية أو شقيق أو متزوج أو مقيم فى مصر، ومصر لم تخصص على مدى التاريخ أى مخيم للإخوة الفلسطينيين. وقال رشوان إن «الرئيس السيسى وصف القضية الفلسطينية بأنها قضية القضايا، فقضية الشعب المصرى هى قضية الشعب الفلسطيني، ومصر دخلت كل الحروب من هذه الناحية واشتبكت مع القضية الفلسطينية من أجل حقوق الشعب الشقيق». وأضاف أن الشعب الفلسطينى لا يقبل أبدا أن يأتى إلى هذه البقعة من أرض مصر لكى يستبدل وطنه بوطن مصطنع، ومصر لم ولن تكون وطنا مصطنعا لأحد. وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن ما يجرى فى غزة الآن هو عدوان لا تقبله مصر ولا القانون الدولي، وهناك أكثر من مليونى فلسطينى فى قطاع غزة لهم الحق فى الحياة والعلاج ودفن شهدائهم.