تحدى المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أشرف القدرة، الجيش الإسرائيلي أن يظهر ما يثبت ادعاءاته حول استهداف مسلحين بعد قصف قافلة سيارات إسعاف عند مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ما أوقع قتلى وجرحى.

وقال القدرة في مؤتمر صحفي من أمام المستشفى: "إن الجيش الإسرائيلي يقر بجرائمه ويبررها بادعاءاته المستمرة بأنها تستهدف مسلحين".

وأضاف: "أبلغنا الأمم المتحدة والصليب الأحمر بخصوص القافلة التي قصفها الجيش الإسرائيلي"...وتابع: "الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة عند بوابة مستشفى الشفاء أوقعت 15 شهيدا و60 جريحا".

وتحدى القدرة الجيش الإسرائيلي "أن يظهر أدلة وصورا تثبت ادعاءاته بشأن سيارات الإسعاف".

ودعا العالم ألا يعطي "ضوءا أخضر بصمته عن جرائم الجيش الإسرائيلي"، مضيفا أن "الجيش الإسرائيلي ارتكب 967 مجزرة في حق الفلسطينيين منذ بدء العدوان".

وكان أفيخاي أدرعي قد زعم أن الجيش الإسرائيلي استهدف سيارة إسعاف كانت تُستخدم من قبل حركة "حماس".

وقال أدرعي في تدوينة على منصة "إكس" مساء اليوم الجمعة: "أغارت طائرة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي على سيارة إسعاف بعد أن تم رصد استخدامها من قبل مجموعة تابعة لحماس في منطقة القتال وبالقرب من قوات جيش الدفاع".

وأضاف: "أسفرت الغارة عن مقتل عدد من نشطاء حماس. ونعتزم الكشف عن مزيد من التفاصيل لاحقاً، مع العلم أنه تم تقديم المعلومات الأكثر دقة إلى أجهزة الاستخبارات التي نتعامل معها".

وتابع أدرعي: "لدينا معلومات تدل على طريقة استخدام حماس لنقل عناصر إرهابية ووسائل قتالية عبر سيارات الإسعاف"، دون أن يقدم دليلا على مزاعمه.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت في وقت سابق من مساء اليوم الجمعة، مقتل 13 فلسطينيا وإصابة 26 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف سيارات إسعاف أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي.

ووقتها، قال القدرة خلال مؤتمر صحفي في مجمع الشفاء الطبي: "سقط شهداء وجرحى في استهداف إسرائيلي لقافلة سيارات إسعاف أمام مستشفى الشفاء كانت متجهة إلى الجنوب للوصول إلى معبر رفح البري".

وفي وقت سابق من مساء اليوم الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم "ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 9299 شهيدا، وأكثر من 25 ألف جريح".