"علم الأمم المتحدة لم يعد كافياً للحماية" هكذا عبرت الأونروا عن غضبها جراء الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للمدارس الأممية، والتي كان آخرها قصف مدرسة أسامة بن زايد، مساء أمس، وقد سبق ذلك استهداف سيارات الإسعاف أمام مستشفى الشفاء، مما تسبب في سقوط العشرات مابين قتيل وجريح، وقد أثار ذلك غضباً واسعاً من قبل المنظمات الأممية لاسيما الأمم المتحدة.

 

تنديد أممي

 

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم السبت عن شعوره بـالرعب جراء الضربة التي شنّها الجيش الإسرائيلي على قافلة سيارات الإسعاف في غزة أمس وأمام مستشفى الشفاء.

 

وأضاف جوتيريش، أن استهداف المدنيين المستمر منذ حوالي شهر في غزة يجب أن يتوقف لا سيما أنهم محاصرون ومحرومون من المساعدات.

 

وتابع:"ملاجئ الأمم المتحدة في غزة تعمل بنحو 4 أضعاف طاقتها الاستيعابية، وتتعرض للقصف".

 

فى الوقت نفسه، قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إنني أشعر بالصدمة عميقة جراء استهداف سيارات الإسعاف في غزة.

 

وأكد ضرورة حماية المرضى والطواقم الصحية والمؤسسات الطبية وسيارات الإسعاف في كل الأوقات.

 

من جهتها، أكدت الأونروا أن علم الأمم المتحدة لم يعد كافيًا لحماية الفلسطينيين الذين لجأوا إلى مدارس أممية في القطاع المحاصر والبالغ عددهم 600 ألف تقريبًا. 

 

وقال مدير الوكالة في قطاع غزّة توماس وايت، إنهم أشخاص يبحثون عن الحماية التي يؤمنها عَلَم الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي.

 

وتابع: "أُصيبت أكثر من خمسين من منشآتنا بسبب الحرب، بينها خمس استُهدفت بشكل مباشر. وأعتقد أنه في آخر إحصاء، مات 38 شخصًا في ملاجئنا".

 

 وأعرب وايت، عن خشيته من أن يرتفع هذا العدد بشكل كبير، لا سيّما في شمال قطاع غزة حيث أصبحت الوكالة الأممية عاجزة عن الاتصال بالعديد من مراكزها. 

 

 

كما نددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بقصف المرافق الطبية في غزة، وقالت اللجنة:"نشعر بالحزن الشديد ونحن نرى المرافق الطبية في غزة تتعرض للخطر، نوجه نداء عاجلاً لاحترام هذه المرافق وحمايتها".

 

 

وشهد أمس استهداف عدد من سيارات الإسعاف من قبل جيش الاحتلال، حيث قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف سيارات الإسعاف أمام مستشفى الشفاء.

 

 

تزامناً مع ذلك، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قوات الإحتلال نفذت ضربة جوية على شارع الرشيد في الجانب الغربي من غزة، مستهدفة مجموعة من سيارات الإسعاف العائدة من مهمة لنقل الجرحى إلى معبر رفح.

 

 

وتعليقاً على ذلك، أقر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بقصف سيارة إسعاف، قائلا إنه رصد استخدامها من طرف مجموعة تابعة لحركة حماس في منطقة القتال.

 

بدوره، نفى المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة أن تكون قافلة الإسعاف التي استهدفتها إسرائيل تقل مسلحين.

 

كما شهد أمس، قصف مدرسة أسامة بن زايد التابعة للأونروا، مما أدى إلى وقوع العشرات مابين قتيل وجريح.

 

وواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي في اليوم 29 للعدوان على غزة شن غاراته على القطاع، إذ قصف طيران الاحتلال اليوم السبت مدخل مستشفى النصر للأطفال غرب غزة.

 

وأظهر بيان وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 9257 شهيداً منهم 3826 طفلاً و2405 سيدة إضافة إلى إصابة 23516 بجراح مختلفة.