ارتفعت السيولة النقدية "الكاش" للشركة التابعة للملياردير الأميركي وارن بافيت، بيركشاير هاثاواي، إلى مستوى قياسي جديد بلغ 157.2 مليار دولار، مدعومة بأسعار الفائدة المرتفعة وندرة الصفقات المغرية، حيث يمكن للمستثمر الملياردير وارن بافيت أن يستثمر أمواله فيها.
وقالت الشركة - التي يقع مقرها في مدينة أوماها بولاية نبراسكا - اليوم السبت إن الادخار الذي احتفظت به /بيركشاير/ إلى حد كبير في سندات الخزانة قصيرة الأجل – وصل إلى أعلى مستوى له منذ الربع الثالث من عام 2021.
وفي سياق متصل، أعلنت المجموعة عن أرباح تشغيلية بلغت 10.76 مليار دولار، فيما يمثل قفزة بالمقارنة مع العام السابق، حيث استفادت من تأثير أسعار الفائدة المرتفعة على الاحتياطيات النقدية.
وعلى الرغم من تكثيف آلة الاستحواذ في بيركشاير خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الشركة لا تزال تكافح من أجل العثور على العديد من الصفقات الكبيرة التي عززت من شهرة وارن بافيت في السنوات الماضية، مما ترك له أموالا أكثر مما يستطيع توزيعها ونشرها بسرعة.
وبعد التراجع أثناء وباء كورونا، قام بافيت منذ ذلك الحين بشراء أسهم في شركة أوكسيدنتال بتروليوم وأبرم صفقة بقيمة 11.6 مليار دولار لشراء شركة "Alleghany Corp" كما اعتمد بافيت بشدة على إعادة شراء الأسهم وسط ندرة البدائل الجذابة، قائلاً إن الإجراءات تفيد المساهمين. ولم يؤد الجفاف في الصفقات إلى إضعاف حماس المستثمرين اتجاه الشركة.
ووصلت أسهم الشركة من الفئة (B) إلى مستوى قياسي في سبتمبر حيث سعى المستثمرون إلى مجموعة متنوعة من أعمالها كتحوط ضد تدهور الظروف الاقتصادية. وعلى الرغم من أن الأسهم قلصت بعض هذه المكاسب، إلا أن السهم لا يزال مرتفعًا بنسبة 14 فى المائة تقريبًا للعام بأكمله.
واستثمرت الشركة أيضًا 1.1 مليار دولار على عمليات إعادة شراء أسهمها في هذه الفترة، ليصل إجمالي الأشهر التسعة الأولى من العام الجارى إلى حوالي 7 مليارات دولار.
وقالت بيركشاير إن شركات التأمين التابعة لها حققت أرباحًا قدرها 2.42 مليار دولار، مقابل خسارة في الفترة نفسها من العام السابق، عندما كانت صناعة التأمين تتعرض للكوارث.
كما سجلت وحدة /Geico/، التابعة للشركة، والتي عانت من عدم الربحية طوال عام 2022، أرباحًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث قلصت نفقات الإعلان بنسبة 54 بالمئة منذ بداية العام حتى الآن.
ومع ذلك، انخفضت أرباح /BNSF/، عمليات السكك الحديدية، بنسبة 15 فى المائة وسط انخفاض أحجام الشحن وارتفاع تكاليف التشغيل غير المتعلقة بالوقود.
وسجلت شركة /بيركشاير/ أرباح تشغيل أقوى على الرغم من تحذير بافيت في اجتماعه السنوي بمدينة /أوماها/ فى مايو الماضي من أن الأرباح في غالبية وحداتها التشغيلية يمكن أن تنخفض هذا العام، مع اقتراب "فترة لا تصدق" بالنسبة للاقتصاد الأمريكي من النهاية.
ومع ذلك، فإن الوتيرة القوية التي اتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة ساعدت الشركة على جني عائد أكبر على الأموال النقدية التي تخزنها في المقام الأول في سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل.