عقدت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة منتدى فضاء مشتركا اليوم الاثنين لبحث سبل تعزيز التعاون الفضائي في الوقت الذي يسعى فيه الحليفان إلى توسيع العلاقات إلى ما هو أبعد من تركيزهما الطويل على الأمن.
ويأتي منتدى الفضاء الكوري الجنوبي - الأمريكي الذي من المقرر أن يستمر حتى يوم الثلاثاء، بعد أن تعهد الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول والرئيس الأمريكي جو بايدن بتعزيز اتصالات واستكشاف الفضاء خلال قمتهما في أبريل.
وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين خلال كلمته الافتتاحية: "تحالفنا استمر في توسيع الآفاق على مدى العقود السبعة الماضية، بعد أن بدأ كتحالف عسكري بتوقيع معاهدة الدفاع المشترك بين البلدين في عام 1953 عندما انتهت الحرب". وأضاف: "نجتمع اليوم للاحتفال بمعلم تاريخي في الرحلة المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة نحو الفضاء"، مشيرا إلى أن الفضاء يصبح عسكريا ومسلحا بشكل متزايد... ودعا إلى الحاجة لتعزيز دبلوماسية الفضاء والحوكمة الدولية للفضاء.
وقال: "كل هذا يحول الفضاء إلى رقعة شطرنج جيوسياسية عملاقة، موضحا أن مراعاة مصالح وأولويات مختلف أصحاب المصلحة لضمان وجود فضاء خارجي آمن ومأمون ومستدام تعتبر اختبارا معقدا". ومن جانبه ، جدد السفير الأمريكي لدى كوريا الجنوبية فيليب جولدبرج التزام واشنطن بتعزيز التعاون الفضائي مع سيول في مختلف القطاعات، بما في ذلك أمن الفضاء والتجارة واستكشاف الفضاء المدني.
وقال جولدبرج في كلمته الافتتاحية: "نعمل معا على تحويل ما كان متمثلا في علاقة عسكرية في المقام الأول ذات يوم إلى شراكة عالمية شاملة اليوم. ببساطة، أصبح تحالفنا أقوى من أي وقت مضى".
وجمع المنتدى حوالي 40 مسؤولا حكوميا وخبيرا من كلا البلدين، بما في ذلك الأمين التنفيذي لمجلس الفضاء الوطني بالبيت الأبيض شيراج باريك، ورئيس أركان القوات الجوية الكورية الجنوبية لي يونغ-سو. كما ألقى بيل نيلسون، مدير الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء، كلمة عبر الفيديو أيضا.
ومن المتوقع أن يناقش المشاركون بشكل متعمق سبل التعاون في مجال استدامة الفضاء وتعزيز التعاون الفضائي على مستوى الأمن القومي وتعزيز استكشاف الفضاء، حسبما ذكر مسؤولون في وزارة الخارجية في سيول.