لليوم الحادي والثلاثين يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال القصف الوحشي على كافة أنحاء القطاع ما أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين من المدنيين، وسط كارثة إنسانية تهدد القطاع في ظل نقص الإمدادات الطبية والغذائية.
العدوان على غزة
ووفقا لأحدث إحصائية غير نهائية عن ضحايا قطاع غزة، حيث ارتفع عدد الشهداء 9770 شهيدا ونحو 25 ألف جريحا و1.5 مليون نازح حتى الآن، فيما تقدر نحو 2300 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض.
فيما يبلغ عدد الوحدات السكنية التي تضررت بشكل جزئي 220 ألف وحدة بجانب 40 ألف وحدة سكنية تهدمت بشكل كلي أو أصبحت غير صالحة للسكن، بجانب 220 مدرسة تضررت منها 60 مدرسة خرجت من الخدمة، و88 مقر حكومي تضرر بشكل لكبير وهدم 55 مسجدا كليا وإلحاق أضرار بـ3 كنائس.
وتواجه المستشفيات كارثة في ظل نقص الإمدادات الطبية والوقود مع تهديدات الاحتلال بقصف محيطها، حيث تم قصف المستشفى التركي جنوب غزة.
قطاع غزة الآن
وفي تصريحات له في مؤتمر صحفي، مساء أمس، حذر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، من التحريض المتواصل المتصاعد من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المستشفيات في قطاع غزة، وتكرار هذا الأمر بحق المراكز المدنية الآمنة سيكرر المحرقة الصهيونية التي ارتكبها الاحتلال في المستشفى المعمداني.
واستنكر التحريض الذي أصدره عشرات الأطباء الاحتلال بمطالبتهم تدمير مستشفى الشفاء والذي يتساوق مع تهديدات الاحتلال وتنفيذه لغارات جوية الليلة، هي الأعنف في محيط مستشفيات مدينة غزة، في تنكر واضح لدورهم الإنساني المفترض وتأكيد على العقلية الإجرامية لدى هؤلاء المحتلين وعبر عنها وزير ما يسمى التراث بدعوته قصف غزة بالنووي.
وأوضح معروف أنه بات قطاع غزة يعاني من مجاعة شديدة، حيث يقضي المواطنون أكثر من 4 ساعات للحصول على الخبر و3 أخرى للحصول على المياه، مضيفا أنه سجلت الطواقم الحكومية 2300 مفقوداً فيما بلغ عدد شهداء القطاع 9770 منهم 4008 أطفال و2550 فتاة وامرأة و596 مسن، عدا عن إصابة 25 ألف مواطن.
ولفت إلى أنه ارتقى 53 إمام مسجد و175 كادراً من الطواقم الطبية، فيما دمّر الاحتلال 31 سيارة إسعاف وتضررت 115 مؤسسة صحية وأخرج عن الخدمة 16 مستشفى و32 مركزاً صحياً، فيما لم تتمكن طواقم الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ من إخراج الجرحى ولا تستطيع الوصول إلى عشرات الشهداء الموجودين في الطرقات التي يزعم الاحتلال أنها آمنة.
ونفى كل ما يتعلق بالاتهامات التي كالها وزعمها الناطق باسم جيش الاحتلال حول مستشفيي حمد والأندونيسي، نؤكد أنها إدعاءات باطلة وغير صحيحة، مضيفا أن ما زعمه الاحتلال بحق مستشفى حمد بوجود أنفاق هي فتحة مخزن الوقود بحسب ما أعلن المكتب الهندسي المشرف على المشروع.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر لحماية المستشفيات من غارات الاحتلال وتحريضه المستمر، ونضع مسؤولية حماية المستشفيات لا سيما الشفاء على عاتق الجهات الدولية بما فيها الأمم المتحدة، موضحا أن الاحتلال اعتمد التزييف وبث صوراً مفبركة لترويج ادعاءاته وأكاذيبه ضد مستشفيات قطاع غزة، حيث تحاول قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي التخلي عن مسؤوليتها وعدم الاعتراف بفشلها المركب أمام شعبها بتسويق الأكاذيب وإلقاء المسؤولية على المنظومة الصحية الفلسطينية تارة وبادعاء اتخاذ المقاومة للمدنيين دروعا بشرية تارة اخرى.
وأشار إلى أن الاتهامات حول الوقود الذي بدأ ينفد من قطاع غزة هدفه مكشوف، وهو تبرير استمرار مخططه بتجويع وتدمير مقومات الحياة، مضيفا أن أوامر الخروج التي يروجها الاحتلال عبر المنشورات الجوية والاتصالات والإعلانات الممولة على شبكات التواصل الاجتماعي هي دليل إدانة للاحتلال وليس لصالحه؛ لأنه يأمر المواطنين للتوجه إلى جنوب القطاع ويقصفهم في الطرق ويقطع وصول الإسعافات إليهم.
ولفت إلى أنه يقطن في غزة وشمالها 900 ألف نسمة يمارس الاحتلال بحقهم القصف والدمار كما هو في محافظات القطاع الوسطى والجنوبية، مضيفا أن المستشفيات التي يتحدث عنها الاحتلال تمت بتمويل وإشراف كامل من جهات مانحة ولم تكن لتقبل ان يكون هناك اي خطر يهدد هذه المرافق المدنية.
وتابع: "ادعاءات الناطق متضاربة وتناقض بعضها بعضا فمن جهة يدعي امتلاك المقاومة لخزانات وقود مليئة وفي ذات الوقت يتهمها بالاستيلاء على كميات الوقود المحدودة التي لا تكفي حاجة المستشفيات، ويتهم المقاومة باستخدام مستشفى الاندونيسي واسفله كمقر قيادة ثم يدعي انها تطابق الصواريخ من محيطها، فما يجري حرب تجويع وابادة وتهجير جماعي قسري والأكاذيب ضد المستشفيات تهدف لضرب كل المحرمات حتى يوصل الاحتلال رسالة لأهلنا في قطاع غزة بأنه لا مكان آمن ولا يوجد حصانة لأي شيء داخل غزة."