أصدرت مكتبة الإسكندرية كتاب بعنوان "أنطوان بارتيليمي كلوت بك: طبيب فرنسي في بلاط محمد علي باشا"
يتناول هذا الكتاب قصة حياة طبيب عُدَّ بلا منازع رائد الطب في مصر الحديثة؛ هو الطبيب الفرنسي أنطوان بارتيليمي كلوت، الذي أنعم عليه الوالي محمد علي باشا بلقب «بك»؛ تقديرًا لتفانيه في مواجهة وباء الكوليرا الذي ضرب البلاد حينذاك.
ألّف هذا الكتابَ الطبيب برونو أرجيمي عضو أكاديمية مارسيليا ورئيس جمعية علم المصريات، وقد اعتمد في تأليفه على «مذكرات كلوت بك» التي جمعها جاك تاجر بناءً على طلب من الملك فاروق الأول.
أنطوان براثيليمي كلوت ولد 7 نوفمبر1793 في جرينوبل المعروف باسم كلوت بك، وهو طبيب فرنسي قضى معظم حياته في مصر، بعدما عهد إليه محمد علي باشا بتنظيم الإدارة الصحية للجيش المصري، وصار رئيس أطباء الجيش.
أقنع كلوت بك محمد علي باشا، بتأسيس «مدرسة الطب» في أبي زعبل عام 1827، تولى إدارتها، وكانت أول مدرسة طبية حديثة في الدول العربية، وكانت تضم 720 سريرًا، والتي نقلت بعد ذلك إلى قصر العيني، والذي غلب على اسمها فأصبحت تعرف باسم القصر العيني. أُلحق بها مدرسة للصيدلة، ثم أخرى لتخريج القابلات.
بذل كلوت بك جهودًا كبيرة في مقاومة الطاعون الذي حل بالبلاد عام 1830. وعُنيَّ بتنظيم المستشفيات وهو الذي أشار بتطعيم الأطفال ضد الجدري، وفي عام 1847، كان كلوت بك أول من استخدم البنج في مصر في عملياتٍ خاصة بالسرطان والبتر، أثرى كلوت بك المكتبة الطبية العربية، بالعديد من المؤلفات الطبية.