لقد مر شهر على العدوان على غزة، تحولت فيه إسرائيل حياة سكان القطاع إلى جحيم، إذ بات 2% من سكان القطاع جرحى أو شهداء، وقد تسبب العدوان في نزوح 70% من سكان القطاع، بالإضافة إلى تضرر 50% من الوحدات السكنية جراء القصف المتواصل، وبرغم من ذلك كله لم تحقق إسرائيل أي نجاح يذكر على أرضية الميدان.

العدوان على غزة 

ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 10328 شهيدا، منهم 4237 طفلاً و2719 سيدة و631 مسناً، إضافة إلى إصابة ما يزيد على 25 ألفاً.

فيما وصل عدد الشهداء من الكوادر الطبية إلى 192، إضافة إلى تدمير 40 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة جراء العدوان الإسرائيلي.

 

وبعد مرور شهر على العدوان، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فجر الثلاثاء، أن 70%؜ من سكان القطاع باتوا نازحين قسرا عن منازلهم.

 

وأوضح أن قطاع غزة قُصف بألف طن من المتفجرات بمتوسط 82 طنا لكل كيلومتر مربع، وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان -في وقت سابق- أن حصة الفرد الواحد من المتفجرات بفعل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة تتجاوز 10 كيلوغرامات.

 

وأضاف المكتب الحكومي أن نحو 2% من إجمالي سكان قطاع غزة باتوا ضحايا مباشرين جراء هذا العدوان، إما شهداء أو جرحى بمتوسط يبلغ: جريح كل دقيقة، 15 شهيدا كل ساعة، 6 شهداء من الأطفال كل ساعة، 5 شهداء من النساء كل ساعة.

وتابع المكتب:" نصف مستشفيات قطاع غزة و62% من مراكز الرعاية الأولية خرجت عن الخدمة، 50% من الوحدات السكنية تضررت جراء القصف و10% هدمت كلياً، 33% من المدارس تضررت جراء القصف و9% خرجت عن الخدمة، 14% من مساجد قطاع غزة تضررت و5% هدمت بشكل كامل".

 

وواصل جيش الإحتلال شن غاراته على القطاع، حيث دمرت طائراته مربعاً سكنياً في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، راح ضحيتها عدد من الشهداء والمصابين، إضافة إلى استهداف مناطق أخرى.

 

ومن ناحية التطورات الميدانية، قال كتائب عز الدين القسام، أنها نجحت اليوم الثلاثاء في تدمير العديد من دبابات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول التوغل في قطاع غزة، كما خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال.

وذكرت أنها دمرت دبابتين شمال بيت حانون وثالثة في مخيم الشاطئ بقطاع غزة، وذلك باستخدام قذائف الياسين 105محلية الصنع، وقد سبق ذلك تدمير 8 دبابات وناقلة جند إسرائيلية، إضافة إلى قصف حشود العدو المتوغلة في قطاع غزة بقذائف هاون من العيار الثقيل.

 

وبثت القسام مشاهد تظهر التحام قواتها مع قوات الإحتلال الإسرائيلي التي توغلت في شمال غرب بيت لاهيا خلال اليومين الماضيين، ونجاح المقاومة في تدمير عدد من آليات الإحتلال.

 

وأظهرت المشاهد قيام مقاتلي المقاومة الفلسطينية بالإشتباك عن قرب مع عناصر الاحتلال وملاحقتهم باستخدام البنادق الآلية والقذائف.

 

في المقابل، قال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان، إن الجيش يخوض حرباً معقدة وصعبة ومكلفة ضد حركة حماس في قطاع غزة. فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أنه لن يكون هناك وقفاً لإطلاق النار دون عودة المحتجزين لدى حماس.