السبت 18 مايو 2024

في ذكرى ميلاده .. نجوم الفن يدعمون محمد نجيب والثورة

20-2-2017 | 21:19

 

في ذكرى ميلاد الرئيس محمد نجيب وهو أول رئيس للجمهورية يسعدنا أن نلقى الضوء على جانب هام في فترة الرئاسية التي دامت قرابة العامين ، وهو استناده على نجوم الفن فى دعم ثورة يوليو وما قدمه أهل الفن في تلك الحقبة للثورة ولمصر.

شهدت فترة رئاسة اللواء محمد نجيب لمصر قرباً واضحاً بينه وبين نجوم الفن، لإيمانه العميق بدور الفن وتأثيره في المجتمع ، فمع اللحظات الأولى لقيام ثورة يوليو بادر معظم نجوم الفن لمباركة وتأييد الحركة الجديدة للضباط الأحرار وذهبوا للقائهم لتهنئتهم ومؤازرتهم وللتنديد بالعهد الملكي، ولتأكيد الثورة ودعمها كانت هناك لفتة ذكية من الضباط الأحرار وعلى رأسهم اللواء محمد نجيب وهي استمالة نجوم الفن آنذاك لترسيخ مبادئ الثورة والتأثير على كل الحركات السياسية والإجتماعية ، لما لهم من تأثير قوى وذلك بقربهم من الضباط الأحرار ومن خلال ما يقدمونه من أعمال فنية سواء كانت أغانِ وطنية أو أفلام سينمائية .

حرص اللواء محمد نجيب قبل توليه الرئاسة وبعدها على لقاء كثير من الفنانين وأيضاً حضور الحفلات الغنائية والعروض المسرحية ، وربما كان من ضمن أخطاءه بعد توليه الرئاسة التفرغ للاحتفالات والزيارات والعمل على بناء كاريزما جماهيرية مما جعله يهمل ويترك كثيراً من مسئولياته كرئيس للجمهورية ورئيساً للوزراء، منها عدم تواصله مع الضباط المعينين كوزراء للوقوف على ما أنجزوه من أهداف الثورة .

علاقة نجيب بأهل الفن

علاقة نجيب بأهل الفن فى تلك الحقبة، بدأت ببيان أذاعه بعد أربعين يوماً من قيام الثورة منبهاً فيه لخطورة الدور الذي تقوم السينما، وثأثيرها في المجتمع والعمل على استخدامها بالشكل الأمثل وأن تكون وسيلة للترفيه والتثقيف، وبعد شهرين ظهر تصريح آخر أشد لهجة وأوضح في تحديد مايجول بخاطر نجيب، إذ نشرت مجلة الكواكب عن لسانه مقال بعنوان “رسالة إلى الفن"، وفيه يطلب ضوابط للسينما والمسرح والغناء وأن تتجه للرقى فيما تطرحه وأن تبتعد عن الميوعة التي كانت بها في العهد القديم.

نجيب وعهد الفن الجديد

وشكل لجنة يرأسها وجيه أباظه لمقابلة أهل الفن لوضع تصور لما سينتج في العهد الجديد، ولو المجال يتسع لرصدنا ما طرحته السينما قبل الثورة وما أنتجته بعد الثورة ، وبمقارنته فلن نجد أي تغيير أو امتثال لطلب الرئيس ومنها فقط على سبيل المثال أفلام عرضت قبل الثورة وهي "شادية الوادى وفاطمة وليالى الأنس ولست ملاكاً والروح والجسد وصباح الخير" عام 1947 و"بلبل أفندى وليت الشباب ويحيا الفن" عام 1948 و"غزل البنات وأحبك انت والعيش والملح وعفريته هانم ولهاليبو" عام 1949 وهي أفلام غنائية استعراضية.

 نوه الرئيس نجيب أنها أفلام زجت بها راقصات وعلى السينمائيين البعد عن ذلك فيما سيقدم في العهد الجديد ، ولكننا نكمل المثال الذي يؤكد عدم حدوث أي تغيير في سياسة السينما وما تنتهجه فنجد أن ما قدمته السينما بعد الثورة لا يختلف إطلاقاً عن فترة الملكية مثل فيلم "قدم الخير ولحن الخلود وبنت الأكابر وإبن للإيجار وحبيب الروح ولحن حبى" عام 1953 وهي أفلام غنائية إستعراضية بعد عام أو أشهر من بيان نجيب للسينمائيين .

محمد نجيب يلتقى أم كلثوم وعبد الحليم

وفي بداية عام 1953 اجتمع الرئيس نجيب مع اللجنة الموسيقية العليا التي ضمت وزراء الشئون والمعارف والإرشاد القومي مع كبار المطربين والملحنين منهم أم كلثوم والقصبجى وعبد الحليم علي للتأكيد على الإرتقاء بمستوى الطرب والموسيقى والبعد عن الخليع منها وطلب منهم المزيد من الأغاني الحماسية والموسيقى التي تهذب الأرواح وتشيع القوة والحماسة في نفوس الشعب.

قطار الرحمة

  • نفس الوقت أيضاً أطلق نجيب فكرة شارك فيها معظم نجوم الفن وهى فكرة قطار الرحمة الذي يطوف كل محافظات مصر لجمع التبرعات للجيش ولأهل غزة، وقد استحسن أهل الفن الفكرة ومنهم محمد فوزى وفاتن حمامة وشادية وعزيز عثمان وعز الدين ذو الفقار ومريم فخر الدين وثريا حلمي وأمينة رزق وبذلوا مافي وسعهم لجمع أكبر قدر من النقود والمواد العينية لتوزيعها على اللاجئين وأهل غزة ولتسليح الجيش بعد نكبة 1948 ، هذا بخلاف الحفلات الغنائية ذات الأغاني الوطنية الداعمة للفجر الجديد التي أقيمت وعاد ريعها للمجهود الحربى .

 

    الاكثر قراءة