الإثنين 6 مايو 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

الصحف المصرية

عرب وعالم8-11-2023 | 09:34

دار الهلال

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي والإقليمي.

فتحت عنوان /والنيل في القلب دائمًا/، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة، في عموده/صندوق الأفكار/ بصحيفة الأهرام "قلبي، وعقلي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ في ظل هذه الظروف الصعبة، والمعقدة، لكنه قدر مصر، ومكانتها، فالحدود مشتعلة من كل جانب (فلسطين، والسودان، وليبيا)، وخارج الحدود هناك قضية وجودية ربما تكون أكثر أهمية، وأخطر من بقية القضايا، وهي قضية مياه النيل التي تماطل فيها أديس أبابا، وتتلكأ، وتراوغ، وتناور، وهو ما ترفضه مصر بشدة، وتصر على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن تشغيل وإدارة السد الإثيوبي".

وأشار الكاتب إلى أنه - أمس الأول - كان موعدا مع زيارة رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت للقاهرة، وإجرائه مباحثات ثنائية، وموسعة مع الرئيس السيسي، لافتا إلى أن مصر تقف مع دولة جنوب السودان، وتساندها بكل قوة، والعلاقات بين الدولتين الشقيقتين وصلت إلى مستوى العلاقات الإستراتيجية في مختلف المجالات.

ولفت إلى أن الرئيس السيسي حرص، خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده مع رئيس جنوب السودان بقصر الاتحادية، على تأكيد مساندة مصر الأشقاء في جنوب السودان لتحقيق الأمن، والاستقرار، والسلام الدائم هناك، وأن مصر حريصة على تعزيز التعاون السياسي، والعسكري، والأمني المشترك مع جنوب السودان بما يحقق أمن، واستقرار المنطقة، ويحافظ على مصالح الشعبين الشقيقين.. فقضية نهر النيل كانت حاضرة، وبقوة، على مائدة المباحثات، باعتباره شريان الحياة الرئيسي لشعوب دول حوض النيل، وهو ما أكده الرئيس، مشيرا إلى أن المباحثات استعرضت التطورات الخاصة بقضية سد النهضة، ومسار المفاوضات الجارية، وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء، وتشغيل السد الإثيوبي.

وأضاف الكاتب "أعتقد أن هناك توافقا إفريقيا الآن حول رؤية مصر بشأن السد الإثيوبي، وهي ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني لمصلحة الأطراف الثلاثة (إثيوبيا باعتبارها دولة منبع، ومصر والسودان باعتبارهما دولتي المصب)، ولم يعد هناك مفر من ذلك إلا إذا كانت إثيوبيا تريد إشعال الصراعات بين دول حوض النيل.. فمصر كانت، ولاتزال، حريصة على أن يكون نهر النيل مصدر التعاون، والتنمية..وأتمنى أن تستمع إثيوبيا لصوت العقل، والحكمة، والسلام، وتترجم أقوالها إلى أفعال بعدم الإضرار بدولتي المصب من خلال التوصل إلى الاتفاق الحائر منذ أكثر من 10 سنوات حتى الآن، فهل تستجيب إثيوبيا؟!".

وفي مقاله /بدون تردد/ بصحيفة /الأخبار/ وتحت عنوان (غيبة التوقعات)، قال الكاتب الصحفي محمد بركات "أحسب أنه لا تجاوز للواقع القائم أمام أنظار العالم كله الآن، إذا ما قلنا بصعوبة، إن لم يكن غيبة، التوقع بنهاية قريبة للمأساة الجارية في قطاع غزة حالياً، حيث عمليات الدمار الشامل والهائل وجرائم الإبادة الجماعية تدور على مدار الساعة ليل نهار، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر الذي دخل شهره الثاني، دون هوادة ودون رادع أو مانع، وسط صمت دولي مخز ومؤلم".

وأضاف "وصعوبة التوقع تلك تعود في حقيقتها إلى ما ظهر وتأكد طوال الثلاثين يوماً الماضية، منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، بأن تصرفات ومواقف كل المسئولين الإسرائيليين، ابتداء من «نتنياهو» وانتهاء بقادة الجيش ومروراً على كل أعضاء الحكومة المتطرفة، هو الرغبة العارمة والخارجة عن السيطرة للانتقام والقتل والتدمير من غزة وأهلها وكل الفلسطينيين..ولا أحسب أن هناك مبالغة على الإطلاق في القول، إن كل التصرفات والمواقف الإسرائيلية، تؤكد أن دافعهم الأساسي والرئيسي الآن هو الانتقام من كل الشعب الفلسطيني، وقتل كل مواطني غزة وتدمير كل مظاهر وأشكال الحياة في القطاع".

وتابع بالقول "في ظل هذه الحالة من الاضطراب والتخبط والخلل التي أصابتهم جميعاً، تحت وقع وتأثير الصدمة والذهول والغضب الهائل، التي ألمت بهم نتيجة «طوفان الأقصى» الذي جرف في طريقه كل دعاوى التفوق والقوة التي كانوا يدعونها قبل وقوعه..في ظل هذه الحالة لا توجد بوادر جادة تشير إلى إمكانية الاستجابة لنداءات وقف العدوان وتوقف إطلاق النار وإنهاء عمليات القتل والإبادة الجماعية والمذابح التي يمارسونها ضد الفلسطينيين".

واختتم بركات بالقول "للأسف تشير كل الوقائع الجارية على الأرض، إلى غيبة الأمل في وقف قريب للعدوان، في ظل التأييد والموافقة الأمريكية الصريحة والمُعلنة للحرب الإسرائيلية؛ بحجة وذريعة «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»،...وتجاهل أمريكا لحق الفلسطينيين تحت الاحتلال في الدفاع عن أنفسهم،...، وهو ما يشير إلى أن الحرب يمكن أن تستمر بلا توقفٍ في المنظور القريب، ودون توقفٍ للمذابح وحمامات الدم والهدم والدمار".

في حين قال الكاتب عبدالرازق توفيق في عموده/من آن لآخر/ بصحيفة /الجمهورية/، تحت عنوان (السيسي.. المواقف والتاريخ): "10 سنوات أثبت فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه قائد وزعيم عظيم واستثنائي، واجه أصعب التحديات في تاريخ الوطن، وتصدى لكثير من التهديدات الخطيرة، وأحبط الكثير من المؤامرات والمخططات وقضى على الإرهاب والفوضى، لم يخضع ولم يركع لكل الضغوط الرهيبة، لم يفرط أو يتهاون في حماية وطنه وحدوده وأرضه وترابه وسيادته".

وأضاف "عندما تتأمل التحديات والتهديدات والمؤامرات والظروف التي واجهت ومازالت تواجه مصر، تتأكد أن الأقدار ساقت لها القائد العظيم الذي يحفظ لها وجودها وأمنها، ويعيد بناء قوتها وقدرتها لمجابهة هذه التحديات..لذلك فإن التاريخ سيكتب وسيفرد صفحات كثيرة ليمنح هذا القائد ما يستحقه من تقدير، وهو أحد أبرز صانعي التاريخ في مسيرة هذا الوطن"، مشيرا إلى أن إنجازات ومشروعات (مصر - السيسي) العملاقة تجلت في قدرة الدولة على الصمود أمام تداعيات أزمات عالمية، مثل جائحة كورونا ثم الحرب الروسية - الأوكرانية، وذلك بفضل الإصلاح والبناء والتنمية، وحققت معدلات نمو رغم الأزمات العالمية القاسية.

وأكد أن الرئيس السيسي تسلم مصر وهي في حالة انهيار وعلى شفا الضياع؛ لكنه أنقذها وانتشلها ثم وضع رؤية بناء الدولة الحديثة وفق معدلات إنجاز غير مسبوقة..بنى قوة الردع القادرة على حماية مقدرات الدولة المصرية وأمنها القومي، وفرض سيادتها وصون ثرواتها وحقوقها المشروعة، والقدرة على الوصول إلى التهديدات التي تواجه الدولة المصرية حتى وإن بعدت فإن يد الدولة المصرية الباترة قادرة على الوصول إليها ودحرها.

واختتم توفيق بالقول "نحن أمام قائد عظيم وشريف قدم كل شيء لوطنه ليسجل التاريخ بفخر واعتزاز اسمه بحروف من ذهب، ويفرد له صفحات كثيرة مضيئة، فهو البطل المتفرد والزعيم الاستثنائي بالمواقف والعطاء، والتاريخ يشهد ويسجل أن مصر لديها زعيم وقائد استثنائي".

Dr.Randa
Egypt Air