الأربعاء 5 يونيو 2024

في ذكرى وفاة "ماما سلوى".. تعرف على قصة اغتيال الأميرة

21-2-2017 | 10:17

"كانَ قلبي في الهوى طوعَ يدي إن تهامستُ إليهِ يهتدي"، "مالهُ اليومَ عصيٌّ؟ مالهُ خانَ ميثاقي وجافى موعدي؟"، تلك الكلمات التى قيلت على لسان سلوى حجازي، أو الأميرة كما كان يطلق عليها، اغتالتها يد العدو الصهيوني الآثمة، والتي تحدث عنها الكثير من الأدباء والشعراء.

في هذا اليوم تحل ذكرى اغتيال الشهيدة سلوى حجازي، وفي هذا السياق يستعرض "الهلال اليوم" ابرز المحطات في حياة الفتاة المصرية سلوى حجازي.

"ماما سلوى" تلك الفتاة التى لم تتجاوز الأربعين من عمرها صاحبة الوجه الطفولي والابتسامة المشرقة، ابنة المستشار وزوجة المستشار، الأم لأربعة أبناء لم تتركها يد الغدر حتى تراهم يكبرون أمامها.

سلوى حجازي مذيعة من أبناء المحروسة، تخرجت في مدرسة الليسيه الفرنسية، لتدخل بعد ذلك إلى عالم التليفزيون وتقدم برامج، رسخت في أذهان المصريين حتى وقتنا هذا.

كان وجهها يضيء الشاشة حينما تطل عليه، حاورت الكثير من النجوم فقد كانت تسبق الكثير من جيلها في تلك المهنة، فهى من جلست أمام كوكب الشرق أم كلثوم، وكانت بصحبتها في إحدى حفلاتها، وهي من كتب فيها الكثير من الشعراء فلم يكن يتخيل أي شخص أن يكون نهاية تلك الجميلة بهذا الشكل.

قدمت ماما سلوى العديد من النشرات الإخبارية باللغة الفرنسية، وبسبب ملامح وجهها البريء قدمت العديد من برامج الأطفال، كان أبرزها برنامج "عصافير الجنة" الذي جعل الجميع يطلق عليها لقب "ماما سلوى".

 

قصة اغتيالها

في صباح يوم الحادي والعشرين من فبراير من عام 1973 وبعد انتهائها من بعثة للتليفزيون العربي كانت قد أرسلت إليها، صعدت تلك الجميلة إلى الرحلة معتقدة أنها ستعود إلى بلادها وأسرتها وشاءت الأقدار أن تكون تلك هي رحلتها الأخيرة في الحياة بأكملها.

صعدت سلوى على الرحلة 114 القادمة من ليبيا، وأثناء طيرانها وبسبب عاصفة ترابية أخطأ قائد الطائرة، فحلق فوق سيناء التى كانت محتلة في ذلك الوقت، وعلى الرغم من أن الطيار حاول تغيير مصيره ليعود عن خطأه، إلا أن العدو الصهيوني لم يترك له الفرصة، وقرر ضرب طائرة الركاب التى كانت تحمل على متنها حوالي 106 أشخاص لم يكن ذنبهم سوى أنهم وقعوا في طريق لا يعرف الرحمة منذ بدايته.

وكانت نهاية هؤلاء، على يد طائرتي فانتوم، حيث تم اعتراض طائرة الركاب وضربها لتسقط على أرض سيناء الحبيبة، وتُروى بدماء أبنائها، واستشهد من كانوا على متن الطائرة بأكملهم ولم ينجُ منهم سوى 6 أفراد فقط .

قال عنها الشاعر فؤاد حداد: "سلوى العزيزة يا أخضر يا طير الجنة، انت اللي تدن أداننا، أخضر يا روح الشهيد، ما جيتلناش من بعيد، في كل بيت النشيد، صادق من القلب غنّى، أخضر يا طاوي السنين، إلى الصباح المبين، يا نية المؤمنين في قلبنا ولساننا، أخضر ملاكه لطيف.