الخميس 23 يناير 2025

ثقافة

في ذكرى ميلاده.. كيف كانت حياة برام ستوكر مؤلف دراكولا

  • 8-11-2023 | 21:49

برام ستوكر

طباعة
  • حسن محمد حسن

تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب والروائي العالمي برام ستوكر، الذي ألف العديد من الروايات أشهرهم «دراكولا» والتي يعرف قصتها العالم بأكمله.

ولد ستوكر في كلونتارف، في الجزء الشمالي من دبلن عاصمة أيرلندا  برع في الرياضيات والعلوم والتاريخ واللغة، وتبع خُطا والده في العمل في الخدمة المدنية موظفًا في قلعة دبلن، التي خدم فيها ثماني سنوات وذلك لرغبة أبيه، وفي تلك السنوات كان ينشر في المجلات بعضَ القصص، منها:

 «كأس الكريستال» عام 1872، و«سلسلة القدر» عام 1875، و«لعنة الروح» عام 1880، إضافة إلى تعاونه مع بعض المجلات ناقدًا مسرحيًّا من دون أجر.

وبعد أن ربطته صداقةُ طويلة بالممثل البريطاني الشهير سير هنري إيرفينغ  Sir Henry Irving، عمل مديرًا لأعماله، ثم دفعه شغفُه بالمسرح والتمثيل لأن يصبح مديرًا ناجحًا لمسرح "ليسيوم" الخاص بالممثِّل، واستمرَّ في وظيفته مدَّة سبعة وعشرين عامًا حتى وفاة صديقه في عام 1906.

ومكنته صلتُه بالوسط الفني، معرفة نخبة من شخصيات المجتمع الأيرلندي والبريطاني، وقد ربطته صداقةٌ بمجموعة أدباء، منهم:  آرثر كونان دويل ، وألفريد لورد تينيسون، ومارك توين، وأوسكار وايلد الذي نافسه في غرام الفتاة الجميلة فلورنس بالكومب "فلورنزا بالكوم" التي اختارت في النهاية ستوكر، وتزوَّجا في عام 1878.

أعمال ستوكر الأدبية

 

على الرغم من انشغال" ستوكر" تمكَّن من كتابة روايته الأولى الرومانسية بعنوان «ممر الثعبان» التي نُشرت في عام 1890، ثم عمل على كتابة روايته«دراكولا» التي لم ينتهِ منها إلا في عام 1897، والتي لاقت بعدها شهرةً كبيرة لم يكن يحلم بها.

أصيبَ ستوكر بنوبة قلبية حين توفي صديقُه هنري إيرفينغ. وفي مرحلة الاستشفاء من المرض عمل على كتابة سيرة حياة هذا الممثل، مستفيدًا من الصداقة الوثيقة التي ربطت بينهما سنوات طويلة، ونُشر الكتاب في عام 1906.

وكان نشر قبل مرضه روايتان، أُولاهما «لغز البحر» نُشرت في عام 1902، والأُخرى رواية رومانسية بعنوان «الرجل» نُشرت عام 1905، وهاتان الروايتان تتناولان أدوار الرجل والمرأة في المجتمع، وتكشفان عن التصوُّر العام الذي يحمله ستوكر تجاه المرأة.

واستمر هذا الأديب في كتابة روايات الرعب والغموض، مثل رواية «جوهرة النجوم السبعة» التي نُشرت عام 1903 وتدور أحداثها في  مصر، ورواية «سيدة الخمار» ونُشرت عام 1909، و«عرين الدودة البيضاء» ونُشرت عام 1911، قبل عام من وفاته.

تدهورت صحَّة برام ستوكر في السنوات الأخيرة من عمره ، حتى توفي في 20 أبريل عام 1912،وبالرغم من أن أسباب موته لا تزال غامضةً حتيى الان وأثارت الكثيرَ من الجدل، تجنَّبَ كل من كتب سيرته الحديثَ عنها. وذكرَ حفيدُه دانييل فيرسون مؤخرًا في كتاب دوَّن فيه سيرةَ حياته أسبابَ وفاة جدِّه، قائلًا إن الأطباء بيَّنوا إصابته بالشلل العام المرتبط بداية بالجنون. ويفسِّر بعضُ المختصِّين هذه الأسباب بارتباطها بمرض الزهري وإن لم يكن تفسيرُهم مؤكدًا علميًّا.

 

الاكثر قراءة