أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، اليوم الخميس أن الدفاع عن النفس لا يكون عن طريق احتلال دولة أراضي دولة أخرى، لافتا إلى أن هناك انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني وجرائم ترتكب بحق الشعب الفلسطيني من الأبرياء.

وقال أشتية - في كلمة خلال مؤتمر باريس الدولي بشأن الأوضاع في غزة - إن "طريق الآلام عند الشعب الفلسطيني لم يبدأ في السابع من أكتوبر الماضي، لكن عمره 75 عاما في مخيمات اللجوء والضفة الغربية والقدس وتحت الحصار والحرب في قطاع غزة، وأن جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وصلت إلى منعهم من الماء والطعام بخلاف محاولات التهجير القسري التي لم تتوقف حتى هذه اللحظة، واعتقادهم أنهم قد ينتصروا على دم الأطفال". 

وأوضح "ليس منا أحد يبرر قتل الأبرياء من أي طرف كان، ولكن ما تقوم به إسرائيل ليس حربا على حماس بل على كل الشعب الفلسطيني الذي وصفه وزير الدفاع الإسرائيلي بأنهم مجرد حيوانات بشرية".

وقال وزير الخارجية الفلسطيني محمد أشتية إن هناك 350 فلسطينيا تم قتلهم في الضفة الغربية من بداية العام الجاري، وقتل منذ 7 أكتوبر في الضفة الغربية 142 فلسطينيا، لافتا إلى أن أحد الوزراء الإسرائيليين يوزع ما يعادل 27 ألف قطعة سلاح على المستوطنين الأمر الذى يعد "رخصة بالقتل".

وأضاف "نحتاج لوقف الحرب لكي يصبح هناك معنى للإغاثة، فما يهم إذا حصلت على الطعام وأقتل في اليوم التالي"، مؤكدا أن في غزة الوقت من دم، فكل ساعة يقتل 6 أطفال و4 نساء.. مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى حماية دولية في الضفة وغزة والقدس، وعلى المجتمع الدولي أن يبتعد عن ازداوجية المعايير فنحن نحتاج إلى منع استمرار الحرب ومنع احتلال غزة وتهجير سكانها. 

وتابع "نحن مسؤولون عن غزة في أخر 30 عاما ومنذ انقلاب حماس ونحن نقدم لغزة الماء والكهرباء والدواء والتعليم وكل مقومات الحياة من بنية تحتية". 

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية قامت باقتطاع 600 مليون شيكل من الضرائب المستحقة للفلسطينيين تحت حجة إننا نقوم بمساعدة من في قطاع غزة لذلك فإن الحرب الإسرائيلية تستهدف الانسان والمال والشجر والحجر والبشر وكل ما له علاقة بالمكون الفلسطيني.

وأكد أن أراضي فلسطين جزء لا يتجزأ، فلا يمكن الحديث عن اليوم التالي في غزة دون الحديث عن كل الأراضي الفلسطينية، وأولويتنا إنقاذ الجرحي وإيصال الدواء والماء والكهرباء والاهتمام بأن هناك أوبئة قد بدأت تنتشر، كما أن هناك 1300 فلسطيني لا يزالون تحت الأنقاض.

وشدد على إيصال المساعدات لمناطق غزة وليس للجنوب فقط، لأنها تعد دعوة للتهجير من الشمال للجنوب، معبرًا عن رفضه لإقامة معسكرات جديدة في جنوب غزة لأن ذلك يعني تفريغ الشمال كاملًا.