الجمعة 3 مايو 2024

«دار الهلال».. 130 عاما من الإبداع والإنجاز الثقافي بالشارقة الدولي للكتاب

مؤسسة دار الهلال

ثقافة11-11-2023 | 10:59

دار الهلال

تتألق في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023 دور نشر عربية مضى على تأسيسها أكثر من 130 عاماً حافلة بالإبداع والإنجاز الثقافي، منها "مؤسسة دار الهلال" في مصر، التي تعيد أمجاد أسماء عربية شكلت جزءاً أصيلاً من التراث الثقافي والمعرفي العربي، وهناك أيضا "دار صادر"، أقدم دار نشر في العالم العربي والإسلامي، وليس بعيداً عنها تبدو "المكتبة العصرية" في لبنان بجاذبية مغرية تجمع بين الأدب الكلاسيكي والأعمال الحديثة، والمكتبة العصرية في مدينة صيدا بلبنان.

ويلفت زائر جناح "مؤسسة دار الهلال" المصرية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، تزاحم نوع آخر من الجمهور، إنهم جمهور المقتنيات والتحف النادرة من الإصدارات القديمة، حيث تعرض مجموعات من أقدم الكتب والصحف والمجلات العربية.

وحول ذلك يقول إيهاب الرفاعي، مدير المعارض في المؤسسة: "تعتبر دار الهلال من أقدم وأشهر مؤسسات النشر الثقافي والصحافي في مصر والعالم العربي، إذ تأسست عام 1892 على يد جورجي زيدان، الأديب والمؤرخ اللبناني الأصل، وكان زيدان ينشر فيها كتبه على هيئة فصول متفرقة، مثل تاريخ الحضارة الإسلامية، وفتح الشام، والعروبة والإسلام، وغيرها من الأعمال الهامة".

في حين تعد"دار صادر" أقدم وأعرق دار نشر في العالمين العربي والإسلامي، كما يبين ذلك سليم صادر، صاحب الدار، إذ تأسست في عهد الدولة العثمانية عام 1863 على يد سليم صادر الأول، وتوارثها ثلاثة أحفاد من بعده، وكانت رسالة الدار منذ بدايتها إخراج كنوز التراث العربي من الكتب والدواوين الشعرية بشكل يليق بهذا التراث العريق، وتوفيرها للقراء والباحثين بأسعار معقولة وجودة عالية.

وقال سليم صادر:"تفخر دار صادر بأنها كانت ملتقى الكبار من الأدباء والمفكرين، مثل ميخائيل نعيمة وجبران خليل جبران، وأن الكتب التي أصدرتها كانت بعناية الدكتور إحسان عباس وغيره من الأعلام في مجال النقد والتحقيق، ومن أهم إنجازات دار صادر الطبعة الأولى من لسان العرب لابن منظور المأخوذة من طبعة بولاق، والتي تم صفها على الملازم الأولى بطريقة السكب الرملي القديمة، ولا تزال الدار ملتزمة برسالتها الأصيلة، وتسعى للحفاظ على تراثها النفيس، وتلبية احتياجات الجمهور العربي".

وتأسست المكتبة العصرية في مدينة صيدا بلبنان عام 1892 على يد عبد الرحمن شريف الأنصاري، وبعده تولى ابنه شريف افتتاح المطبعة العصرية عام 1929، كما أسس الدار النموذجية عام 1962. وحول هذا يقول عاصم عبد المعين الشريف، المدير التجاري في الشركة: "أخذت المكتبة العصرية على عاتقها مبدأ الضمير المهني في خدمة التراث الثقافي، فكانت تأخذ في اعتبارها الجودة في الطباعة، والتحرير الدقيق للنصوص التراثية، وتفخر المكتبة العصرية بأنها أول دار نشر عربية عنيت بترجمة التراث العالمي إلى اللغة العربية، وكان تركيزها على التراث الثقافي والمعرفي العربي لإخراجه بجودة عالية.

ويستعرض الشريف بعضاً من إنجازات الشركة، مثل أنها كانت أول من أخرجت الأغلفة الملونة للكتب في منطقة الشرق الأوسط، وأنها ابتكرت قياس 12*17 للكتب، وهو قياس مريح للقراءة والحمل، وأنها تعتمد على محققين وعلماء وباحثين يراجعون المحتوى، ويشرفون على النشر بكافة مراحله.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa