تعقد اليوم في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، "قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية"، بهدف تعزيز التشاور والتنسيق بشأن التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى قطاع غزة وباقى الأراضى الفلسطينية، وسبل التحرك العربى والإسلامى إزائه.

 

قمة الرياض 

 

في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية عقد "قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية" بشكلٍ استثنائي في الرياض، السبت، وذلك استجابةً للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة.

 

وتأتي هذه القمة بعد التشاور مع جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وعوضاً عن القمتين «العربية غير العادية» و«الإسلامية الاستثنائية» اللتين كانتا من المُقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه.

وتبحث القمة الاستثنائية، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسعي لإصدار قرار يهدف لوقف فوري للعمليات العسكرية، وتوفير الحماية المدنية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني امتثالاً للأعراف والقوانين الدولية، والمبادئ الإنسانية المشتركة.

 

وتضم منظمة التعاون الإسلامي 57 دولة ذات غالبية مسلمة ومقرّها في مدينة جدة الساحلية السعودية، وقد تأكد مشاركة مجموعة من قادة ورؤساء الدول العربية والإسلامية في القمتين، فيما قررت دول أخرى إرسال ممثلين عن قادتها.

 

 

ومنذ قليل، وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرياض للمشاركة فى أعمال من القمة، وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض.

 

وتأتى مشاركة الرئيس فى القمة العربية الإسلامية استمراراً لدور مصر منذ بداية الأزمة في بذل أقصى الجهد لدفع جهود وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلاً عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.

 

ويشارك أيضاً في القمة، الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ومن ماليزيا، يشارك رئيس الوزراء،السيد أنور إبراهيم، ومن الإمارات، يشارك نائب رئيس الدولة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.

 

ووصل أيضًا للمشاركة في القمة، رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، والرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد.

 

ومن الكويت يشارك، ولى العهد مشعل الأحمد الجابر الصباح، وتشهد القمة حضور الرئيس صادير جباروف رئيس جمهورية قرغيزستان، الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو. 

 

وإلى الساعة، تواصل مطار الرياض استقبال عدد من رؤساء الدول وممثليها للمشاركة فى أعمال القمة، فيما وصل أمس للمشاركة فى القمة، رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان، والرئيس السنغالي ماكي سال.

 

وكان الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، ترأس اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التحضيري للقمة الإسلامية الاستثنائية الثامنة.

 

وجرى خلال الاجتماع، مناقشة جدول أعمال القمة الإسلامية الطارئة بشأن التطورات في قطاع غزة، ومشروع البيان الختامي.