الجمعة 3 مايو 2024

تقرير: فشل العملية العسكرية في غزة يضع إسرائيل أمام "سيناريو مرعب"

قطاع غزة

عرب وعالم11-11-2023 | 14:05

دار الهلال

كشف تقرير حديث للمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ( مقره لندن) حول تطورات وسيناريوهات العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، أن “سيناريو فشل هذه العملية هو الأكثر رعبا بالنسبة لإسرائيل”، مسجلا أن “فشل هذا الهجوم سيؤدي إلى رد فعل عنيف داخل الدولة العبرية وخارجها”.

ولفت التقرير المعنون بـ”العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.. الربح والخسارة”، إلى أن الجانب الإسرائيلي “يعتقد أنه يحتاج إلى حرب برية لاستعادة قدراته على الردع”، لافتا إلى أن “الدولة الإسرائيلية لم تستعد الردع الذي كانت تتمتع به قبل 7 أكتوبر، كما لم تتمكن حتى الآن من إلحاق ضرر جسيم بالبنية التحتية لحماس”.

وأضاف المصدر ذاته أن “خطط الغزو الإسرائيلي الأولية أثارت انزعاج المسؤولين الأمريكيين الذين أعربوا عن قلقهم من افتقارها إلى أهداف عسكرية قابلة للتحقيق، إذ إن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدا بعد لشن غزو بري لقطاع غزة”، موضحا أن “أي وقف لإطلاق النار دون تحقيق الهدف المعلن بالقضاء التام على حماس، يعني خسارة إسرائيلية خالصة”.

وفي استعراضه لباقي السيناريوهات المحتملة للعملية العسكرية ضد قطاع غزة، أشار المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات إلى أن “كل السيناريوهات المتوقعة لنهاية هذا الصراع بدت ضبابية منذ اليوم الأول للحرب”، مسجلا أن “السيناريو الأول المتمثل في تدمير حماس، يعتمد على قيام القوات الإسرائيلية بتوغل محدود زمنيا في القطاع تم الانسحاب بعد ذلك، إذ سيعني الانتصار عسكريا على حماس قتل أو أسر ما يتراوح بين 30 و40 ألفا من أعضاء الحركة والقيادة السياسية للحركة بالكامل رغم أن زعيم الحركة يقيم بالخارج”.

أما السيناريو الثاني، فيتمثل في “تقسيم غزة إلى نصفين: شمال محتل وجنوب فلسطيني”، حيث من المتوقع أن يستمر سيناريو هذا الاحتلال لسنوات أو ربما عقود، فيما يتمثل السيناريو الثالث في “الاحتلال الكامل للقطاع”، إضافة إلى سيناريو الحرب الإقليمية وانخراط أطراف أخرى فيها أو اندلاع حرب عالمية إذا ما تدخلت إيران بشكل مباشر، مع ما يعني ذلك من اصطفاف عسكري أمريكي بريطاني إلى جانب إسرائيل، فيما يبقى سيناريو فشل الهجوم الإسرائيلي هو “التوقع الأكثر إثارة للرعب في تل أبيب”.

وخلص التقرير سالف الذكر إلى أن “الحرب الراهنة بين إسرائيل وحماس غير مسبوقة وتشكل مرحلة فارقة في الصراع، إذ من غير المتوقع أن لا تنتهي في القريب العاجل”، لافتا إلى أنه “مع التوسيع التدريجي للعملية البرية الإسرائيلية داخل قطاع غزة، فإن خطط تل أبيب باتت تتوضح أكثر فأكثر وتتجه نحو تنفيذ توغل بري واسع النطاق داخل القطاع”، من أجل “إسقاط نظام حماس”، وهو الهدف الذي تريد الدولة اليهودية “تحقيقه بأي ثمن، فيما تتمسك حركة حماس ببقائها داخل القطاع وتستخدم كل ما تملك من عتاد حربي لوقف التوغل الإسرائيلي”.

Dr.Randa
Dr.Radwa