في آخر تطورات العدوان على غزة، ومع دخول اليوم السادس والثلاثين للعدوان على القطاع، يوسع جيش الإحتلال الإسرائيلي استهدافه للقطاع الصحي في غزة، وسط تركيز على مجمع الشفاء الطبي الذي خرج تماماً عن الخدمة جراء نفاد الماء والكهرباء.

 

العدوان على غزة 

 

ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى ما يزيد عن 11 ألف شهيد، في حين وصل عدد الجرحى إلى مايزيد عن 27 ألف جريح جلهم من النساء والأطفال.

 

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، إن الإحتلال الإسرائيلي قصف المستشفى المعمداني مخلفاً أكثر من 500 شهيد، وحاول التنصل من جريمته، ولكن اليوم يقصف المستشفيات، ويقطع عنها الماء والكهرباء والوقود في بث حي ومباشر.

 

 

وكشفت الوزارة، عن قصف واستهداف مستشفى الشفاء، وقطع التيار الكهربائي عن أجزاء وأقسام كبيرة منها، مما يهدد حياة 39 طفلاً.

 

وأوضحت الوزارة، أن الإحتلال تعمد استهداف الألواح الخاصة بالطاقة الشمسية في مستشفى العيون التخصصي، ما أدي إلى انقطاع التيار الكهربائي وخروجه عن الخدمة، إضافة إلى قصف مستشفى الطب النفسي وتدمير 50% من مبناه.

 

وتابعت: "الإحتلال قصف المستشفى الإندونيسي بشكل متكرر منذ الأسبوع الماضي"، وبذلك أصبح الجرحى يرتقون بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية، والعمليات الجراحية التي تجرى دون تخدير وعلى أضواء الهواتف الناقلة.

 

بدورها، ناشدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة زعماء العالمين العربي والإسلامي للضغط على سلطات الإحتلال والإدارة الأميركية لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، والخروج من مربع توصيف الواقع الكارثي إلى مربع اتخاذ القرار.

 

جاء ذلك تزامناً، مع انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة السعودية الرياض، حيث قالت إن شعب غزة يتعرض لإبادة جماعية، ويذبح من الوريد إلى الوريد على مرأى ومسمع من العالم الظالم.

 

في الوقت نفسه، قالت الفصائل الفلسطينية إنها أبلغت الأمم المتحدة بضرورة إرسال بعثات أممية للتأكد من خلو مستشفى الشفاء من أي مظاهر عسكرية.

 

وطالبت لجنة المتابعة للفصائل الفلسطينية في بيان، الهيئات الدولية بالحضور لمجمع الشفاء قبلُ لمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحامه ومنعها من تزوير الحقائق.

 

ومن ناحية التطورات الميدانية، كشفت القسام عن توثيق تدمير أكثر من 160 آلية عسكرية صهيونية تدميراً كلياً أو جزئياً منذ بدء العدوان البري على قطاع غزة، منها 25 خلال 48 ساعة الماضية.

 

وأكدت على أن الدبابات الإسرائيلية تواجه مقاومة عنيفة واشتباكات ضارية تجبرها على التراجع وتغيير مسار التوغل.

 

وبثت القسام، مشاهد من استهداف مقاتليها آليات عسكرية إسرائيلية متوغلة شمالي قطاع غزة، بينما أعلن جيش الاحتلال مقتل 5 ضباط وإصابة آخرين في المعارك.

 

في المقابل، أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي مقتل 5 جنود بمعارك في غزة، ليرتفع بذلك عدد قتلاه إلى 43 منذ بدء العملية البرية، إضافة إلى إصابة ضابطين و4 جنود في معارك قطاع غزة بصورة بالغة الخطورة.

 

وكشف جيش الإحتلال، أن القتلى الـخمسة بينهم ضابط، وقتلوا بانفجار فتحة نفق ملغمة في بيت حانون شمال القطاع.

 

وواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي تكثيف غاراته على قطاع غزة مستهدفاً الأحياء السكنية والمنازل المدنية، مخلفاً دماراً واسعاً.