الخميس 2 مايو 2024

محمد أحمد حسين: الجوائز ضوء أخضر على طريق الإبداع.. والقراءة هي السلاح الحقيقي في الحروب (حوار)

محمد أحمد حسين

ثقافة12-11-2023 | 15:32

بيمن خليل

فاز الروائي محمد أحمد حسين بالمركز الأول في جائزة روايات مصرية للجيب عن روايته «طعام الآلهة»، وهي الجائزة التي استضافها المسرح الصغير بدار الأوبرا تحت رعاية وزارة الثقافة، وبعد الفوز أجرينا مقابلة مع محمد أحمد حسين وكان هذا وفيما يلي نص هذا الحوار.

 

كيف ترى فوزك بجائزة مهمة مثل جائزة روايات مصرية للجيب؟
فزت بجوائز مؤخرا ومنها جائزة المركز الأول في الرواية من روايات مصرية.. 

كيف تعبر عن فوز المبدع بالجوائز؟
في البداية، الحمد لله على التوفيق بالفوز بهذه الجائزة الهامة وسط منافسة كبيرة من مبدعين ومبدعات من شتى أنحاء الوطن العربي، وأرى أن الفوز أعطاني دفعة معنوية عالية لاستمرار الكتابة والإبداع، وأشكر القائمين على الجائزة من لجنة تحكيم وأمانة الجائزة ومجلس إدارة المؤسسة العربية الحديثة على إتاحتهم الفرصة لكل مبدع ومبدعة بالمشاركة في تلك المسابقة الرائعة التي كانت بمثابة عرس ثقافي عربي عظيم يضاهي كبرى جوائز الكتابة العربية.

في رأيك ما الذي تقدمه الجوائز للمبدعين.. وما مدى أهميتها في بداية الطريق؟
المبدع مثل أي إنسان، يحتاج إلى التحفيز والتشجيع، ودائما ما أقول إن الجوائز مثل الضوء الأخضر على طريق الإبداع، والحصول عليها يجعل الكاتب يستمر في إبداعه لأنه يرى نفسه على الطريق الصحيح ويبقى فخورا بكتاباته، وللعلم فهذه ليست الجائزة الأولى التي أحصل عليها، سبق وأن حصلت على جائزة منف للآداب العربية فرع الرواية عام 2022، وثلاث جوائز أخرى من دور نشر مختلفة، ولكن تبقى جائزة روايات مصرية للجيب أقرب الجوائز إلى قلبي.


أخرجت روايات مصرية للجيب نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق وغيرهم.. هل يمكن في رأيك ان نجد كتابا آخرين على نفس الشاكلة؟

بالتأكيد من الممكن أن نجد أقلاما كالراحلين د. نبيل ود. احمد خالد، العقول والمواهب العربية عبارة عن كنوز مدفونة، تحتاج فقط من يتعب للعثور عليها والتنقيب عنها لإخراج أحسن ما فيها، من الصعب بالتأكيد تكرار هذين العظيمين، لكننا ككتاب شباب نضع دائما أعمالهما نصب أعيننا، والكثير منا تأثر بأسلوبهما وأفكارهما.

القراءة هي الوسيلة المثلى لمجابهة الجهل.. كيف ترى هذا الفعل في مجتمعاتنا العربية؟
بالفعل القراءة هي سلاح الحضارة في مواجهة أي تأخر أو تعصب أو جهل، وسعدت للغاية بمشروع المؤسسة العربية الحديثة للقراءة، لأنه بداية لإعادة أجيال من الأطفال والشباب للقراءة، نحن كجيل الثمانينات والتسعينيات كانت متعتنا الوحيدة في القراءة، قبل ظهور الموبايل والانترنت وما إلى ذلك، ونحن في أشد الحاجة لإعادة اطفالنا وشبابنا إلى هذه المتعة لنشر الثقافة والوعي، والحفاظ على الهوية الوطنية والقومية.

بناء على فوزك هل تكون مشاريع ترى النور قريبًا؟

السيد مصطفى حمدي، والسيدة نوال مصطفى القائمين على المؤسسة العربية الحديثة ألمحا في أكثر من مرة لقرب ظهور سلاسل جديدة من روايات مصرية للجيب، علاوة على تبنيهم نشر أعمال القائمة الطويلة للمسابقة في الفروع المعلن عنها، والحقيقة أنهما لا يدّخران جهدا للنهوض بالمؤسسة ويستمعان لكافة الآراء والأفكار المطروحة، وحال وجود فكرة سلسلة ما من روايات الجيب، مناسبة للقارئ العربي فلن يتأخرا في إظهارها للنور.

في النهاية وبعد فوزك.. ما هو عملك القادم؟
أحب دائما النظر إلى "الكَيف" وليس "الكَم" ولذلك أتمهل تماما في كتابة الرواية، وربما تستغرق مني عاما أو عامين لدراسة موضوعها ومراجعتها لغويا وربما اعيد كتابتها مرتين أو ثلاث، ولكنها في النهاية -ولله الحمد- إما تفوز بمسابقة، وإما يتم نشرها وتتلقى ردود فعل إيجابية للغاية... ولذلك فأنا حاليا أشرع في كتابة عمل جديد ربما انتهي منه في العام القادم 2024. وبجوار الكتابة فأنا مترجم وصدرت لي أعمال مترجمة كثيرة ضمن مشروع "ترجمات دارك" تنوّعت بين الرواية وكتب علم النفس والتنمية البشرية، وحاليًا أعمل على مشروع ترجمة الأعمال الكاملة لكاتب بريطاني شهير تم تحويل هذه الأعمال إلى سلسلة أفلام ناجحة للغاية، وهو حلم قديم بالنسبة لي أن أترجم الأعمال الكاملة لكاتب شهير، لأفتح للقارئ المصري والعربي آفاقًا جديدة من المتعة والثقافة أثناء القراءة، وأثق أن هذه المجموعة ستحوز إعجاب جمهور القراء بإذن الله

Dr.Randa
Dr.Radwa