بداية حلم المونديال «فيتوريا» يسعى لإنهاء أزمات لاعبى المنتخب قبل مواجهتى جيبوتى وسيراليون
صورة أرشيفية
يخوض المنتخب الوطنى الأول الكروى معسكره القادم، ويتخلله مباراتا جيبوتى وسيراليون فى الجولة الأولى والثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، المباراة الأولى أمام جيبوتى يوم 16 نوفمبر باستاد القاهرة، ثم مباراة سيراليون يوم 19 فى ليبيريا.
فيتوريا المدير الفنى للمنتخب يسعى لتحقيق حلم التأهل للمونديال للمرة الرابعة، ويحاول أن تكون انطلاقة الفريق فى التصفيات قوية ويحصد منها نقاطه الثلاث الكاملة ليبتعد من الحسابات المعقدة لا سيما بعد النظام الجديد الذي اعتمده الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» للتأهل لنهائيات كأس العالم في نسختها المقبلة وتخصيصه تسعة مقاعد للقارة الإفريقية، وهو ما يعزز منتخب الفراعنة فى التأهل للمونديال، ولكن ستظل دائما الأزمات تمثل حجر عثرة فى سبيل تحقيق الطموحات والآمال..
المصادر تؤكد أن حالة من القلق الشديد والتوتر أصابت المدير الفنى وجهازه، لاسيما فى الساعات الأخيرة القليلة الماضية، لعدة أسباب جوهرية، لا تنقصها الصراحة والوضوح، فى مقدمتها تذبذب مستوى الكثير من لاعبى الأهلى والزمالك وبيراميدز، وأيضا حالة انعدام الثقة التى أصابت بعض عناصر المنتخب الأساسية عقب حدة التوتر التى ألمت بهم، بالإضافة إلى استمرار حالة التوتر بين الجهاز الفنى للمنتخب وإدارة الجبلاية..
فقد اكتشف البرتغالى تبدد حلمهم بالتأهل للنهائى الإفريقى أمام صن داونز، لاسيما أن اللاعبين الدوليين بالفريق كانت الأنظار تترقبهم وتحملهم مسئولية تحقيق طموحات الجماهير، باعتبارهم يمثلون الركيزة الأساسية للفريق، ولكن فى المقابل لم ينج هؤلاء اللاعبين من سهام النقد اللاذع التى صوبت إليهم، وحملتهم الكثير من المسئولية، ولم يتمكن فيتوريا وجهازه الفنى المعاون من تخفيف حدة التوتر على اللاعبين خاصة فى هذه المرحلة الحساسة التى يتأهب فيها الجهاز الفنى للمنتخب لانطلاق معسكر الفريق استعدادا لمواجهتى جيبوتى وسيراليون، ولم تفلح معظم المحاولات التى بذلها الجهاز الفنى مع فيتوريا، بسبب تركيز اللاعبين فى تحسين صورتهم أمام الجماهير فى المباريات المحلية، وفى مقدمتها التفوق النسبى وتحقيق الفوز على المقاولون..
كما فشلت محاولات فيتوريا فى التعاون مع إدارة الأهلى أيضا بسبب حالة الطوارئ التى فرضها إيقاع الأحداث عقب فشل الفريق أمام صن داونز، واهتمام الإدارة بمعرفة تفاصيل أسباب الإخفاق المستمر أمام الفريق الجنوب أفريقى والذى أصبح عقدة للأهلى.
ولم تختلف الأحداث كثيراً بالأهلى عنها بالقلعة البيضاء، فقد ساهمت أزمة لاعب المنتخب المدافع أحمد فتوح وحارس المرمى محمد صبحى، فى تفاقم الموقف مع إدارة النادى التى أعلنت إيقافهما، ومع تفاقم الأزمة، اضطر المدير الفنى فيتوريا لاتخاذ قرار صعب باستبعاد اللاعبين من معسكر المنتخب، ورغم المحاولات العديدة التى بذلها الجهاز المعاون لـ «فيتوريا» للسيطرة على الموقف مع لاعبى الزمالك إلا أن كل محاولات التهدئة مع اللاعبين باءت بالفشل، بسبب توتر مجلس الإدارة بعد قراره باستبعادهما من الفريق وعرضها للبيع..
وفى بيراميدز جاءت الهزيمة الأولى المفاجئة للفريق بالدورى أمام سيراميكا لتزيد من توتر اللاعبين الدوليين، وتفقدهم جزءا كبيرا من التركيز..
وفى الوقت ذاته استمرت حالة التوتر بين فيتوريا المدير الفنى للفراعنة مع مسئولى الجبلاية بسبب الاتفاق على الخطوط العريضة ومعسكرات الفريق القادمة بعد مباراتى جيبوتى وسيراليون بسبب الاتفاق على بعض اللقاءات الدولية الودية التى يخطط لها الجهاز الفنى..
«فيتوريا» وجهازه الفنى المعاون فى أزمة حقيقية بسبب توتر المواقف والأزمات التى تحيط بمجموعة كبيرة أساسية من اللاعبين المحليين الذين يمثلون الركيزة الأساسية من تشكيل الفريق فى فترة عصيبة يسعى فيها الجهاز الفنى لتحقيق إنجاز حقيقى يبنى جسور الثقة بين الجهاز الفنى واللاعبين والجماهير خاصة فى تصفيات المونديال التى تترقبها جماهير الكرة المصرية بعيدا عن الأزمة الخاصة التى تحيط بالأهلى والزمالك وبيراميدز وأزمة الجبلاية مع جهاز فيتوريا..
اختار روى فيتوريا، المدير الفنى لمنتخب مصر، تسعة لاعبين ضمن القائمة الأولية للمحترفين، وشهدت القائمة مفاجأة بتواجد أحمد حسن كوكا، مهاجم بينديك سبور التركى، بالإضافة إلى ثمانية لاعبين آخرين، على رأسهم محمد صلاح، نجم ليفربول، واللاعبون المحترفون هم- محمد النني - محمود تريزيجيه - عمر مرموش - مصطفى محمد - طارق حامد - محمد شريف - حمدي فتحي، وحسم الدكتور محمد أبو العلا، طبيب منتخب مصر، موقف محمود حسن تريزيجيه، لاعب طرابزون سبور التركي من الانضمام لمعسكر الفراعنة المقبل، وذلك بعد تعرضه للإصابة أثناء عملية الإحماء قبل مباراة فريقه أمام فريق فاتح قره جمرك، في الدوري التركي.
وأكد الدكتور محمد أبو العلا أنه تواصل مع تريزيجيه، وأن اللاعب طمأنه على أن الإصابة بسيطة، وهى عبارة عن آلام بمعصم اليد شعر بها أثناء عملية الإحماء، أضاف «أبو العلا» أنه وفقا للتشخيص المبدئي وبحسب الأشعة التي أجريت لـ»تريزيجيه» بعد المباراة، فقد تأكد أن الإصابة عبارة كدمة بسيطة في معصم اليد، ولن تمنعه من المشاركة في معسكر المنتخب ..
فيما سيطرت حالة من التفاؤل والارتياح على الجهاز الفني للمنتخب بعد الاطمئنان على الحالة الطبية لمدافع الفريق أحمد حجازي، المحترف بصفوف اتحاد جدة السعودي، بعد أن عقد اللاعب جلسة مع روي فيتوريا في الإمارات، والتي طمأن خلالها حجازي المدير الفني للفراعنة أنه تماثل للشفاء ويخضع حاليا لبرنامج تأهيلي وأنه سيكون جاهزا للمشاركة في المباريات بنهاية شهر ديسمبر المقبل على الأكثر.