أكد الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين أن زيارة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا لدولة قطر من الزيارات المهمة بين البلدين الصديقين، والهادفة إلى تعزيز العلاقات على قواعد ثابتة من الشراكة الاستراتيجية المتميزة والثقة المتبادلة والتعاون في جميع المجالات.
وقال في حديث لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: "إن زيارة الرئيس الجنوب إفريقي للدوحة ستوفر إطارا ملائما لمزيد من الزخم للتعاون القائم بين البلدين، والذي يشمل العديد من المجالات، في ظل المكانة البارزة التي أضحى يحتلها كل من اقتصادي البلدين، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي."
وأكد حرص قيادة البلدين على استكشاف آفاق أوسع للتعاون التجاري والاقتصادي، وفتح مجالات جديدة لتعزيز الاستثمارات المشتركة، في ظل ما يتمتع به البلدان من إمكانيات اقتصادية وتجارية كبيرة؛ من شأنها تحقيق مزيد من المصالح المشتركة والازدهار الاقتصادي في كافة القطاعات.
وأوضح رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين أن العلاقة بين قطاعات الأعمال في البلدين قائمة على المنافع المشتركة وفق قاعدة "رابح - رابح"، مشيرا إلى إمكانية إقامة شراكات بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم في جنوب إفريقيا تكون منطلقا لدخول أسواق البلدين الإقليمية.
واوضح عمق الشراكة التي تجمع البلدين، معتبرا دولة قطر شريكا تجاريا موثوقا لجنوب إفريقيا في منطقة الشرق الأوسط، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن دولة قطر تصدر إلى جنوب إفريقيا المنتجات المعدنية، وكذلك المواد الكيميائية والبلاستيك واللدائن، في حين أن صادرات جنوب إفريقيا إلى قطر تشمل الكيماويات والآلات والأجهزة الطبية والمركبات والطائرات والسفن ومعدات النقل، إضافة إلى المواد الغذائية من الفواكه والخضراوات.
وأكد رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين على أهمية الدور الذي يلعبه قطاع الأعمال في كلا البلدين؛ من أجل إعطاء العلاقات الاقتصادية بين البلدين الزخم المطلوب، قائلا: "نحن في رابطة رجال الأعمال القطريين استقبلنا خلال العامين الأخيرين عددا من الوفود التجارية والوزراء والمسؤولين من جنوب إفريقيا، وذلك في إطار حرص الدولتين على إزالة كافة العقبات التي تواجه الاستثمارات المشتركة والمتبادلة، خاصة أمام القطاع الخاص، وقد قمنا بتوقيع مذكرات تفاهم في هذا الصدد".
ولفت رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين إلى الاهتمام الملحوظ والانفتاح التي أصبحت تحتله القارة السمراء في الاستراتيجية الخارجية لدولة قطر من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات مع الدول الصديقة وشركات القطاع الخاص.
ودعا المستثمرين في قطر وجنوب إفريقيا إلى رفع نسق الاستثمارات المشتركة، التي تؤسس لقاعدة صلبة للانطلاق نحو الأسواق العالمية، خاصة أن جنوب إفريقيا لها تواجد في جملة من الأسواق على غرار منطقة التبادل الحر الإفريقي، قائلا: "لا شيء يمنع بروز مؤسسات مشتركة بين البلدين لها أبعاد عالمية".