الأحد 5 مايو 2024

طه حسين ومجلة الهلال.. سلاحه في معارك الأدب والفكر

طه حسين

كنوزنا15-11-2023 | 13:00

بيمن خليل

تحل اليوم ذكرى ميلاد عميد الأدب العربي طه حسين، أحد أبرز الشخصيات الأدبية والنقدية في العالم العربي، والذي عرف بفكره النقدي الذكي والرؤية المستقبلية التي أثّرت بقوة على المشهد الثقافي في الأدب والفكر العربي.

تأثر طه حسين بالثقافة الغربية والفكر الحديث، ما دفعه لنقد الأدب العربي التقليدي والدعوة إلى التجديد والتحديث في الأدب والفكر، وكان له علاقة وثيقة بمجلة الهلال، والتي كانت سلاحه في مواجهاته الأدبية والفكرية والعقائدية.

في عام 1921م، بدأت علاقة طه حسين بمجلة الهلال، حيث نشر فيها بعض من أبرز مقالاته التي أثرت بشكل كبير على المجتمع العربي وفي ذكرى ميلاده نستعرض تأثيرات هذه العلاقة وما تركته من بصمات في مسار الأدب والفكر العربي، من خلال مقالة نشرتها الهلال في عام 1992م للاحتفاء بذكرى عميد الأدب العربي.

 نص المقالة

في افتتاحية المقالة، كتبت مجلة الهلال عن طه حسين: إنه مصباح الفكر والتنوير في القرن العشرين، روائي، وشاعر، ومترجم، وباحث مدقق وعبقرية فذة، وعطاء لم يتوقف يوما، بدا فكره أشبه بالزلزال الذي هز حياتنا الفكرية والاجتماعية في دعوته إلى أن يكون التعليم من حق كل مواطن كالماء والهواء، وكان طبيعيا أن تثار من حوله الزوابع والمعارك الضارية لأسباب فكرية أو لأسباب أخرى.

 

وقد بدأت علاقة طه حسين بالهلال في زمن مبكر.. ففي مارس 1921 نشر مقاله المعنون: «صحف مختارة من الشعر التمثيلى عند اليونان» وفي مقالاته المنشورة على صفحات الهلال، وضع طه حسين كل فلسفته وأفكاره التنويرية، والمتحررة ضد التخلف والرجعية، وقد تنوعت كتاباته التي تعكس موهبته التي لا حدود لها. فكتب عن قادة الفكر كما نشر بعض القصص التمثيلية.

 

وقد كان الهلال سلاحة خصبة خاض فيها طه حسين معاركة الأدبية والفكرية والعقائدية، وقد جمع الكاتب على صفحات المجلة بين الكلاسيكية والتطور، فإلى جانب حديثه عن الثقافة اليونانية وفنون الاقدمين، فإنه فى يناير 1953 يكتب عن «جناية العصر الحديث على الأديب»، كما تحدث عن قضية الديمقراطية أكثر من مرة، طه حسين قدم للمكتبة العديد من الكتب منها «الأيام» و«دعاء الكروان» و«أديب».

كما ترجم أعمال أندريه جيد، ومن المعروف أن الهلال قد أصدر عنه عددا خاصا في فبراير 1966 وكان من أبرز المقالات التي كتبت عنه أستاذي طه حسين" للدكتورة سهير القلماوي، وتحية من محمود تيمور بالإضافة إلى مجموعة نادرة من الصور الخاصة.