نجح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في الظفر بولاية جديدة في منصبه الخميس.

وذكرت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية أن أغلبية المشرعين في مجلس النواب الإسباني صوتوا لصالح تنصيب سانشيز، بما في ذلك الانفصاليون الذين طالبوا بالعفو عن قادة ومؤيدي محاولة كتالونيا غير القانونية للاستقلال مقابل دعمهم لإعادة انتخاب سانشيز.

ولفتت الصحيفة إلى أن غالبية الإسبانيين يعارضون هذا العفو، بحسب استطلاعات الرأي.

وتعليقاً على اتفاق العفو، قال سانشيز للبرلمان أمس الأربعاء إنه "يصنع الفضيلة بدافع الضرورة".. معترفاً بالضجة المثارة حول العفو حيث أكد على علمه التام بذلك.

وتابع: "وأريد أن أقول لجميع النقاد إنني أحترم آرائهم وعواطفهم بشكل كبي .. لكن الظروف هي ما هي عليه".

وأثناء حديث سانشيز، وصفه المشرعون اليمينيون بـ "الوقح" و"الكاذب".

وحصل سانشيز على 179 صوتًا لصالحه، فيما صوت 171 نائبًا ضده. 

ولا يشكل الحزبان الانفصاليان بإقليم كتالونيا جزءاً من ائتلاف سانشيز، لكنه سيحتاج إلى أصواتهما في كل مرة يريد فيها تمرير ميزانية أو مشروع قانون.

ونشرت الشرطة 1600 ضابط وحاصرت البرلمان لحمايته من الاحتجاجات مع تصاعد التوترات خلال إجراءات تنصيب سانشيز التي تستمر يومين.

وسينهي العفو القضايا الجنائية المرفوعة ضد مئات من القادة المؤيدين للاستقلال ومؤيدي محاولة كتالونيا في عام 2017 الانفصال عن إسبانيا. وتتراوح التهم الموجهة إليهم من إثارة الفتنة وجرائم النظام العام إلى إساءة استخدام الأموال العامة.

وقال سانشيز، الذي تعهد بقيادة حكومة تقدمية جديدة، إن: "العفو عنهم من شأنه أن ينزع فتيل صراع طويل الأمد حول وضع كتالونيا وينتج إسبانيا أكثر وحدة من خلال طريق الحوار والتفاهم والتسامح.