الثلاثاء 18 يونيو 2024

«التمسك بالأمل وإتقان العمل وقت الأزمات».. عنوان خطبة اليوم

خطبة الجمعة اليوم

تحقيقات17-11-2023 | 10:57

محمود غانم

تنشر بوابة «دار الهلال»،  نص خطبة صلاة الجمعة اليوم 17 نوفمبر 2023، والتي جاءت تحت عنوان:" التمسك بالأمل وإتقان العمل وقت الأزمات"، وركزت الخطبة على دعوة الإسلام إلى الأمل، والأمل صور ومظاهر، إضافة إلى أن الحياة تكون بين الأمل والعمل.

نص خطبة الجمعة

الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم:{سيجعل الله بعد عسر يسراً}، وأشهد أن لا إله الله وحده لاشريك له، وأشهد أن سيدنا ونبيناً محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد فإن الأمل هو شعاع النور الذي يبدد ظلام اليأس في القلوب، وهو القوة الدافعة للإنسان التي تبعث فيه العزيمة والقوة والإرادة، والحياة رغم صعوبتها وتحديتها مفعمة بالأمل، فلا يأس مع الحياة، ولاحياة مع اليأس، ولولا الأمل ماذاكر طالب ولااجتهد، ولولا الأمل مازرع زارع ولاحصد، ولولا الأمل في النصر والرفعة وبلوغ الجنة ما افتدى الشهداء أوطانهم بأرواحهم.

والأمل والإيمان قرينان متلازمان لاينفكان، والمؤمنون هم أعظم الناس أملاً في الله (عزوجل)، وأكثرهم تفاؤلاً واستبشاراً، وأبعدهم عن اليأس والتشاؤم، ولم لا؟ والله (عزوجل) يقول في الحديث القدسي:(أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني)، فمن كان مع الله كان الله معه، والمؤمن الحق إذا أصابه كرب أو شدة لم ينقطع أمله في تفريج الله تعالى الكروب، وكشفت سبحانه الضر والهموم، واثقاً في وعد الله (عزوجل) أن مع العسر يسراً، وأن مع الشدة فرجاً، حيث يقول الحق سبحانة:(فإن مع العسر يسراً * إن مع العسر يسراً)، ولايغلب عسراً يسرين، يسراً قبله ويسراً بعده.

فعلينا ألانيأس، وألانحبط، وألا نكتئب، وألانفقد الأمل والثقة في الله، (عزوجل) فرب العزة (جلا وعلا ) قادر، حيث يقول سبحانه وتعالى:(إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون)، ويقول (عز وجل): {ما يفتح الله للنّاس من رحمة فلا ممسك لها}.

والمتأمل في سيرة نبينا (صلى الله عليه وسلم) يدرك أنه كان (صلوات ربي وسلامه عليه) يبث روح الأمل والتفاؤل في قلوب أصحابه (رضي الله عنهم) بمستقبل مشرق، وغد باهر واعد، على الرغم مما أصابهم من شدة وأزمات، فكان (عليه الصلاة والسلام) يحب الفأل، ويكره التشاؤم، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): (ويعجبني الفال: الكلمة الحسنة، الكلمة الطيبة)، وكان (صلى الله عليه وسلم) يقول: (بشروا ولا تنفروا،ويسروا ولا تعسروا)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (والله ليتمن هذا الأمر... ولكنكم تستعجلون)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا).ولذلك فقد عد العلماء الإحباط واليأس والتيئيس والقنوط من رحمة الله (عز وجل) من الكبائر، حيث يقول الحق (سبحانه وتعالى) على لسان سيدنا إبراهيم (عليه السلام): {ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون}، ويقول سبحانه في سورة سيدنا یوسف (عليه السلام): {إنّه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون}، فالحياة بلا أمل شاقة، عابسة، نسأل الله (عز وجل) طيب العيش ، وسعة الصدر ، وراحة البال..

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)،وعلى آله وصحبه أجمعي.

لا شك أن الأمل الصادق هو المقرون بالعمل والأخذ بأسباب القوة والرفعة والتقدم |والنماء، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (لو أنكم توكلتم على يقول له كن فيكون}، ويقول (عز وجل): {ما يفتح الله للنّاس من رحمة فلا ممسكتها} والمتأمل في سيرة نبينا (صلى الله عليه وسلم) يدرك أنه كان (صلوات ربي وسلامه  عليه) يبث روح الأمل والتفاؤل في قلوب أصحابه (رضي الله عنهم) بمستقبل مشرق، |وغد باهر واعد، على الرغم مما أصابهم من شدة وأزمات، فكان (عليه الصلاة والسلام) يحب الفأل، ويكره التشاؤم، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): (ويعجبني الفال :  الكلمة الحسنة، الكلمة الطيبة)، وكان (صلى الله عليه وسلم) يقول: (بشروا ولا تنفروا،

ويسروا ولا تعسروا)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (والله ليتمن هذا الأمر... ولكنكم تستعجلون)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا).

ولذلك فقد عد العلماء الإحباط واليأس والتيئيس والقنوط من رحمة الله (عز وجل من الكبائر، حيث يقول الحق (سبحانه وتعالى) على لسان سيدنا إبراهيم (عليه  السلام): {ومن يقنط من رحمة ربه إنّا الصالون}، ويقول سبحانه في سورة سيدنا یوسف (عليه السلام): {إنّه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون}، فالحياة بلا أمل شاقة، عابسة، نسأل الله (عز وجل) طيب العيش ، وسعة الصدر ، وراحة البال .

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين .

لا شك أن الأمل الصادق هو المقرون بالعمل والأخذ بأسباب القوة والرفعة والتقدم والنماء، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (لو أنكم توكلتم على الله حق توكله،الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماص، وتروح بطانا)، وأن الأمل بلا عمل أمل أعرج لا  يقوم على ساقين، إنما يقوم على ساق واحدة، وقد كان سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يقول: (لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق، ويقول: اللهم ارزقني؛ فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة) .)  

على أننا نؤكد أنه لن يهابنا الناس ويحترموا ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا، فإن تفوقنا في أمور دنيانا هابنا الناس واحترموا ديننا، وهذا ما يتطلب منا إجادة العمل وإتقانه والتميز فيه، كل منا في مجاله، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)، فبالأمل والعمل وإتقانه ثبئى الأوطان وتتقدم وترتقى .

كما نؤكد على أهمية إتقان العمل ومضاعفة الجهد بجميع جوانب حياتنا في هذه المرحلة الصعبة، فلكل منا دوره للنهوض بأوطاننا، مدركين أن إتقان العمل واجب تحتمه تعاليمنا الشرعية وروحنا الوطنية، وأن العمل حياة وعز وشرف، وقد بين لنا ديننا الحنيف شرف العمل وأهميته، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إن قامت الساعة وييد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها)، فالأمر بالغرس في هذا الوقت إنما هو زيادة تأكيد على شرف الغرس والإحياء وعمارة الكون، فإذا أردت أن تخدم دينك ووطنك فأخلص عملك وضاعف الجهد في كل  المجالات .

اللهم احفظ مصرنا وارفع رايتها في العالمين