الأحد 28 ابريل 2024

ذروة زخة شهب الأسديات.. ظاهرة فلكية نادرة تحدث الليلة

زخة شهب الاسديات

الهلال لايت 17-11-2023 | 13:49

أِ ش أ

تشهد السماء بدءا من مساء اليوم وحتى فجر غد /السبت/ ذروة زخة شهب الاسديات ،وهي زخة شهابية متوسطة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 15 شهابا في الساعة ، ويمكن مشاهدتها بالعين المجردة السليمة في حالة صفاء الجو وخلوالسماء من السحب والغبار وبخار الماء. 

واشار الدكتور اشرف تادرس استاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إلى أن أفضل توقيت لرصد ومتابعة تلك الشهب سيكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيد عن أضواء المدينة حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الأسد وهو سبب تسميتها ، كما يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان أخر بالسماء. 

وأوضح أن زخة شهب الاسديات السنوية تستمر من يوم 6 إلى 30 نوفمبر الجاري، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 17 وفجر 18 نوفمبر، وتشتهر هذه الشهب بأن لها ذروة إعصارية كل 33 سنة حيث يمكن رؤية مئات الشهب في الساعة الواحدة عند حدوثها وقد حدث هذا الأمر عام 2001 .

وعن أسباب ظهور الشهب، قال الدكتور أشرف تادرس استاذ الفلك بالمعهد إن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و 100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي. 

وأكد أن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها. 

ومن جانبه، أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة - في بيان أصدره اليوم - أنه من المتوقع ان تقدم ذروة زخة شهب الاسديات هذا العام عرضا رائعا في السماء،و ترصد في الساعات قبل شروق شمس بمراقبة الأفق الشرقي من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن إضافة أن القمر لن يكون له تأثير على رؤية الأسديات في 2023.

وأكد أن رصد شهب الأسديات لا يحتاج إلى معدات خاصة، حيث ستشاهد تظهر عبر جميع أجزاء السماء ولكن فقط يجب السماح للعين بأخذ 20 دقيقة للتكيف مع الظلمة من اجل أفضل فرصة لاكتشاف أضعف الشهب.
ونوه إلى أن مصدر شهب الأسديات هو المذنب (تمبل – توتال) والذي يعود إلى الجزء الداخلي من النظام الشمسي مرة واحدة كل 33 عاما وينثر حطام غباري جديد في كل مرة.

وأوضح أن مراقبة نشاط الشهب يساعد العلماء على فهم أفضل للكويكبات والمذنبات التي تعبر مدار الأرض وكيف أثرت تلك الأجسام السماوية على كوكبنا ويمكن أن تساعد أيضاً في حماية المركبات الفضائية والأرض من الاصطدامات المحتملة بمثل هذا الحطام السماوي.

ولفت إلى أنه سيتم رصد إلى جانب شهب الأسديات في السماء نجوم لامعة مثل قلب الأسد و الشعرى والدبران و العيوق ونجوم الجوزاء ونجوم الثور وعنقود الثريا اضافة إلى كوكب الزهرة.

Dr.Randa
Dr.Radwa