تواصل الظاهرة الفلكية "زخات الشهب" إمطار سماء مصر، حيث تبلغ ذروتها الليلة وفجر غداً السبت، وتسمى زخات نوفمبر "بالأسديات" التي تنشط سنوياً من 6 إلى 30 نوفمبر.
شهب الأسديات
تشهد سماء مصر الليلة وفجر غداً السبت، ظاهرة فلكية فريدة من نوعها، حيث تبلغ ظاهرة زخات الشهب ذروتها والتي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وبرغم من سطوع الظاهرة إلا أن مراقبتها من خلال المناظير تبرز المزيد من التفاصيل.
وتسمى زخات شهب نوفمبر "بالأسديات"، وهي إحدى أهم زخات الشهب التي يحرص الفلكيون والهواة على متابعتها خلال هذا الوقت من العام.
تنسب هذه الظاهرة إلى برج الأسد، لكونها تشاهد منطلقة من مجموعة الأسد، إحدى المجموعات النجمية في السماء، بمعدل يتجاوز 20 شهاباً في الساعة مع ذروة الزخة يومي 17 و18 نوفمبر، وقد يتجاوز عددها 1000 شهاب في الساعة وهذا نادر الحدوث، وعندئذ يطلق عليها "الوابل الشهابي" أو "العاصفة الشهابية".
وترتبط زخات شهب الأسديات بمخلفات المذنب "تمبل توتل" الذي تقطع الأرض مساره خلال تلك الفترة.
والشهب هي أجسام كونية صغيرة لا يتجاوز حجمها غالباً حجم الحبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي فتنصهر وتتوهج نتيجة لاحتكاكها معه على ارتفاع يقارب 120 كيلومتراً عن سطح البحر، ونتيجة لذلك نرى هذا التوهج على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان، لكن أحياناً تقطع الأرض خلال دورتها السنوية حول الشمس مسار أحد المذنبات التي تترك مخلفات كثيرة على امتداد مسار هذه المخلفات الكونية الصغيرة.
ويكون أفضل مكان لمشاهدة الظاهرة، هي العثور عن منطقة بعيدة عن الأضواء، والنظر إلي السماء بإتجاه الشرق، وكل 33 عاما، تصل زخات شهب الأسديات في شكل عاصفة من النيازك، مع أكثر من 1000 نجم في الساعة.
وفي عام 2034، يتوقع العلماء أن تتاح الفرصة للمراقبين لمشاهدة 2000 نيزك في الساعة، في "عاصفة الأسديات".
ويذكر أنه تم رصد وتوثيق أول زخات للأسديات في عام 1833، ما ساعد في اكتشاف المذنب Temple-Tuttle في عام 1865.
وتشهد سماء الشهر أيضًا، القمر مقترناً مع كوكب زحل، حيث نراهما متجاوران بالسماء بعد غروب الشمس ودخول الليل يوم الإثنين القادم الموافق 20 نوفمبر الجاري.